هبطت أسعار النفط للعقود الآجلة أكثر من دولار متراجعة عن مستوى 114 دولارا للبرميل في التعاملات الأسيوية الجمعة وسط مخاوف من ضعف الطلب العالمي وزيادة المعروض. وسجل الخام الأمريكي للعقود تسليم سبتمبر 113.96 دولار للبرميل منخفضا 1.05 دولار عن مستوى الإغلاق في بورصة نايمكس بنيويورك الخميس. كما تراجع خام القياس الأوربي مزيج برنت 1.11 دولار الي 112.57 دولار للبرميل. وفقدت أسعار النفط خمس قيمتها في أقل من شهر منذ أن سجلت ذروة بلغت 147.27 دولار للبرميل في منتصف يوليوز 2008 فيما يرجع جزئيا الي ضعف الطلب. وقال أحد المتعاملين «جانب الطلب مبعث قلق كبير، الإمدادات من دول أوبك تتزايد لكن هناك نقصا في المشترين، الاستخدام الصناعي في الصين تراجع.» وظهرت المزيد من الأدلة على أن التباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة ينتشر عالميا، مع انكماش الاقتصاد في منطقة الأورو التي تضم 15 دولة بنسبة 0.2 % في الربع الثاني من عام 2008. وفي سياق متصل قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن تراجع أسعار النفط سيكلف منظمة أوبك نحو 79 مليار دولار في شكل إيرادات تصدير خام مفقودة في عام 2008 وحوالي 100 مليار دولار في 2009. وأضافت الإدارة في أحدث توقعاتها للطاقة للأسبوع الثالث من غشت أن من المتوقع وصول صافي إيرادات تصدير النفط لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مستوى قياسي يبلغ 1.172 تريليون دولار في 2008. وفي حين أن إيرادات أوبك في 2008 ستظل أعلى 75 % عنها في العام السابق عندما حققت المنظمة 671 مليار دولار، إلا أنها ستكون أقل 79 مليار دولار من تقديرات شهر يوليوز لإدارة معلومات الطاقة. ويعكس التراجع المتوقع في إيرادات صادرات أوبك انخفاض الطلب على النفط والهبوط الحاد في أسعار الخام التي فقدت نحو 33 دولارا للبرميل على مدى شهر يوليو، ومن المتوقع أن تكون أقل كثيرا من التكهنات السابقة. وفي العام 2009 ينتظر أن تصل إيرادات صادرات المنظمة من الخام إلى 1.225 تريليون دولار أي أقل 97 مليار دولار عن توقعات الإدارة في شهر يوليو. وأشارت إدارة معلومات الطاقة أنه على مدى الأشهر السبعة الأولى من عام 2008 حقق أعضاء أوبك بالفعل حوالي 642 مليار دولار من صادراتهم النفطية، واستحوذت السعودية على أكبر حصة من ذلك المبلغ عند 191 مليار دولار. (رويترز)