استقرت العقود الآجلة للنفط فوق36 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة بعد أن هبطت بأزيد من20 في المئة هذا الاسبوع الي أدنى مستوى لها منذ يونيو2004 مع فشل خفض قياسي لإمدادات اوبك في وقف اتجاه نزولي للأسعار بعد أن اعتبرته الأسواق علامة أخرى على ركود الطلب. وخسر ثلث قيمته منذ بداية الشهر الحالي مع تراجع الطلب على الوقود بفعل ركود اقتصادي عالمي. وسجل الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يناير 36.14 دولارا للبرميل منخفضا ب8 سنتات عن مستوى الإغلاق في سوق نيويورك ليلة الخميس بعد ان هبط أمس الخميس الي98 ر35 دولارا للبرميل هي المرة التي تتراجع فيها أسعار العقود الآجلة للنفط عن مستوى 36 دولارا منذ أواخر يونيو2004 . وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود فبراير28 سنتا الى43.64 دولارا للبرميل. كما واصل متوسط أسعار سلة خامات منظمة «أوبك»القياسية مجددا مسار تراجعه ليصل يوم الخميس إلى39.48 دولارا للبرميل بعدما كان مستقرا يوم الأربعاء عند40.95 دولار. وأوضحت المنظمة أمس الجمعة أن التراجع شمل مجمل خاماتها التي تضم 13 نوعا من النفط الخام. ويأتي هذا التراجع في الأسعار بالرغم من القرار الذي اتخذته منظمة أوبك في اجتماع يوم الأربعاء الماضي بوهران والقاضي بتخفيض الإنتاج بمعدل 2.2 مليون برميل يوميا لوضع حد للانخفاض المتواصل الذي عرفته أسعار الخام منذ بلغت أوجها في يوليوز الماضي عندما سجل سعر البرميل 147.27 دولار.