تعرض شرطي متدرب بالقنيطرة، صباح أول أمس، لاعتداء أمام مبنى المعهد الملكي للشرطة من طرف شخص لم يمر على إطلاق سراحه سوى يوم واحد بعد اعتدائه على رجل أمن آخر. واعتقلت مصالح الأمن الولائي بالمدينة نفسها، شابا يدعي أنه ابن مسؤول أمني سابق، برتبة والي، بعد اعتدائه على شرطي متدرب بالمعهد الملكي للشرطة. وقالت المصادر، إن ابن الوالي المزعوم، حاول الولوج إلى داخل المرأب الخارجي الخاص بموظفي المعهد، إلا أن الشرطي الضحية، الذي كان مكلفا بحراسة المكان، منعه من ذلك، وأصر على التحقق من هويته، مطالبا إياه بالإفصاح عن بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به، وتحديد وجهته. ودخل المشتبه فيه، الذي يتحدر من مدينة مكناس، في مشادات وعراك كلامي حاد، واحتج بشدة على قرار المنع، ثم شرع في التباهي بعلاقاته ونفوذه وصلته بجهات معروفة لها علاقة بالقصر الملكي، مهددا ضحيته بالانتقام. وأضافت المصادر ذاتها، أن رجل الأمن المتدرب، لم يتقبل الإهانات التي لحقت به أثناء تأديته لواجبه، وإمطاره بوابل من العبارات المستفزة، فقام بإبلاغ مسؤوليه بالمعهد الملكي للشرطة الذين حاصروا المشتكى به، ثم استدعوا الدائرة الأمنية الأولى التي حضرت على وجه السرعة إلى مكان الحادث واقتادت هذا الأخير إلى مقرها للتحقيق معه بشأن المنسوب إليه. وبحسب معلومات موثوقة، فإن ابن المسؤول الأمني المزعوم، وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، علما أن المشتبه فيه نفسه، لم يمر على إخلاء سبيله من طرف هذه المحكمة سوى يوم واحد بعد متابعته في حالة سراح من أجل إهانة رجل أمن آخر، كان يزاول مهامه كشرطي مرور بمدارة المعرض.