وفاء لخليلي لازال داء السل يحصد عدة أرواح بالمغرب، إذ في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة أن ينخفض عدد الإصابات بداء السل، جاءت إحصائيات منظمة الصحة العالمية مخيبة للآمال، حيث كشفت أن عدد الإصابة بداء السل ارتفع سنة 2014 مقارنة مع سنة 2013، حيث بلغ السنة الماضية ما عدده 31 ألف حالة تم تشخيص إصابتها بالمرض، مقابل 29 ألف إصابة لسنة 2013. التقرير الصادر عن منظمة الصحة كشف أيضا أن داء السل لازال يقتل ضحاياه ويحصد أرواح المغاربة، حيث توفي جراءه سنة 2014، 3000 مغربي. فيما لم تبلغ نسبة من شفي منه سنة 2013، سوى 89 بالمائة من عدد الإصابات التي تم تشخيصها. وفي سياق تطور الداء، أظهرت إحصائيات منظمة الصحة، أن الإصابة بداء السل سجلت ارتفاعا سنة 2014، بنسبة 2000 إضافية عن السنة الماضية، حيث بلغ عدد الإصابات التي تم تشخيصها سنة 2014، 31 ألف إصابة، فيما بلغت سنة 2013، 29 ألف إصابة شفي منها 89 بالمائة. وفي سياق الأمراض القاتلة، كشفت منظمة الصحة أن المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة يشكلون حوالي 47 بالمائة من عدد مرضى السل سنة 2014، حيث بلغت نسبة الإصابة بالسيدا من ضمن مرضى السل، 15 ألف شخص مصاب بالداءين معا. وفي السياق ذاته، كشفت الإحصائيات نفسها أن الذكور المغاربة أكثر إصابة بداء السل مقارنة بالنساء، حيث بلغت الإصابات التي تم تشخيصها بالداء، في صفوف من تقل أعمارهم من الإناث عن 15 سنة 1074، مقابل 1002 حالة لدى الذكور. في حين كان عدد الإصابات لدى من تفوق أعمارهم 15 سنة مرتفعا لدى كلا الجنسين، حيث بلغت لدى الإناث 10422 إصابة سنة 2014، مقابل 15637 إصابة لدى الذكور. وكشفت منظمة الصحة العالمية، أيضا، أن داء السل يأتي في ثاني قائمة الأمراض التي تفتك بالمصابين في العالم بعد السيدا، ولذلك دعت المنظمة في تقريرها إلى ضرورة تثمين الجهود لمكافحة انتشار الداء، ووقف نزيف الأرواح التي يحصدها سنويا في العالم.