انطلقت بالداخلة فعاليات المرحلة الثانية للقافلة الفلاحية «فوسبوكراع 2015»، التي تروم تمكين مربي الإبل من زيادة مستوى الإنتاج ورفع مداخيلهم، بغية تحسين ظروفهم المعيشية. وتهدف هذه القافلة، التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط، ومؤسسة فوسبوكراع، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وولايات الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وغرف الفلاحة والهيئات المهنية بهذه الجهات، إلى تمكين صغار المربين والفلاحين من اكتساب الخبرة وتبادل التجارب مع مختلف الشركاء المعنيين. وتشكل هذه القافلة، في نسختها الثانية، التي يشارك فيها خبراء فلاحيون ومختصون في المجال الفلاحي ومربو الإبل وفاعلون محليون، أيضا فرصة لمربي الإبل من أجل تعميق معارفهم واطلاعهم على التقنيات الفعالة في الإنتاج الفلاحي والطرق الحديثة الخاصة بتربية الإبل. وقالت نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع حجبوها الزبير، إن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار الإستراتيجية التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط لتنمية الفلاحة المغربية بصفة عامة وتحسين مردودية الفلاحين الصغار بصفة خاصة ودعم مخطط المغرب الأخضر، مبرزة أن هذه القافلة تروم تسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنجع والمعقلن لعوامل الإنتاج بهدف تحسين مردودية الفلاحين والزيادة في إنتاجهم والرفع من مداخيلهم. وأضافت حجبوها أنه تم اختيار موضوع تربية الإبل في النسخة الأولى لهذه القافلة الفلاحية، بهدف نشر الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين الإنتاجية والربحية ذات الصلة بقطاع تربية الإبل، وتثمين الثروة الحيوانية المحلية، وتعزيز التواصل مع المزارعين ومربي الماشية في المناطق الجنوبية والوقوف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. وسلطت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء، الذي تم خلاله توزيع مساعدات على عدد من فلاحي المنطقة، الضوء على الممارسات المثلى ذات الصلة بتربية الإبل، والدور الهام الذي تضطلع به الأغذية في صحة الحيوانات والتدابير الجيدة لتناسل الإبل، مشددين على ضرورة امتلاك الفلاحين للمعرفة والمعلومات اللازمة من أجل زيادة مستوى الإنتاج والرفع من مداخيلهم، وتحسين ظروفهم المعيشية. يشار إلى أن «مؤسسة فوسبوكراع» تم إنشاؤها في إطار نهج يقوم على إنجاز مشاريع هيكلية ومقاربة تشاركية مبنية على توحيد الجهود بين سكان الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين. وتهدف المؤسسة بشكل رئيسي إلى مساعدة السكان الأكثر هشاشة في هذه المناطق، وتسعى إلى المساهمة الفعالة في التنمية السوسيو-اقتصادية من خلال العديد من البرامج، كالتنمية الفلاحية والاجتماعية والصحة والثقافة والتراث، وكذا مرافقة ودعم الشباب.