سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القافلة الفلاحية 'فوسبوكراع 2015' تنطلق من العيون تحت شعار 'معا لتنمية قطاع تربية الإبل'
مشاريع لتعميم أنجع التقنيات الزراعية وتربية الماشية وعقلنة عوامل الإنتاج
ينتظر أن تحل القافلة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري بالجهات الثلاث الجنوبية للمملكة. وقالت حجبوها الزبير، نائبة رئيسة مؤسسة فوسبوكراع، خلال حفل الانطلاق بمدينة العيون، أول أمس السبت، إن هذه المبادرة تدخل في إطار استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط لتنمية الفلاحة بصفة عامة والفلاحين الصغار بصفة خاصة، وكذلك لدعم مخطط المغرب الأخضر. وأضافت الزبير أن هذه الخطوة تستهدف تعميم أنجع التقنيات الزراعية وتربية الماشية، وتسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنسب والمعقلن لعوامل الإنتاج، من أجل تحسين مردودية الفلاحين والزيادة في إنتاجهم والرفع من مداخيلهم. وتأتي هذه النسخة الخاصة بالأقاليم الجنوبية لقافلة فوسبوكراع، بعد نجاح القوافل السابقة، التي زارت كافة المناطق الفلاحية بالمملكة، وشملت زراعات الحبوب والقطاني والخضر والفواكه، وكذا أشجار الزيتون والنخيل، ومكنت من تحقيق مردودية عالية في إطار تجارب تطبيقية تتبعها مع الفلاحين. وقبل التطرق إلى الإطار العام لهذه المبادرة، أبرزت الزبير أن "مؤسسة فوسبوكراع، من خلال نهج يقوم على إنجاز مشاريع مهيكلة، عبر اعتماد على مقاربة تشاركية مبنية على التقائية الجهود بين سكان الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين، تهدف، منذ إنشائها سنة 2014، إلى المساهمة الفعالة في التنمية السوسيواقتصادية، بإنجاز العديد من البرامج في مجالات التنمية الفلاحية، والتنمية الاجتماعية، والصحة، والثقافة والاهتمام بالتراث، وكذا عبر مواكبة ودعم الشباب". وأفادت أنه عبر تنظيم النسخة الأولى من قافلة فوسبوكراع، تؤكد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوسبوكراع التزامهما المتواصل من أجل تنمية قطاع تربية الإبل، مع التركيز على إمكانيات المناطق الجنوبية، والمساهمة في التنمية البشرية للسكان. واعتبرت أن القافلة الفلاحية فوسبوكراع حدث يرتكز على مواكبة وتوعية وتكوين أكثر من 600 فلاح من مربي الإبل الصغار في الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، موضحة أن مؤسسة فوسبوكراع، تطمح إلى دعم وتطوير فلاحة صحراوية مستدامة، إذ تساهم من خلال برنامجها الفلاحي في تحسين ظروف معيشة الفلاحين من مربي الماشية الصغار بالمناطق الجنوبية، وتحديد الفرص الكفيلة بتطوير الفلاحة في هذه المناطق. وتوجد 8 مشاريع في طور الإنجاز، تحسين ظروف معيشة الفلاحين الصغار في محيط فم الواد بالعيون على مساحة 400 هكتار، ويستفيد من هذه المبادرة 1500 شخص، والحملة الصحية للإبل في الجهات الثلاث الجنوبية، وتهم تلقيح 100 ألف رأس من الإبل، مع بلوغ 70 في المائة من أهداف هذه الحملة، والقافلة الفلاحية فوسبوكراع، التي سيستفيد منها 600 فلاح في كلميم، والعيون، والداخلة. وهناك مبادرات التضامن في أعقاب فيضانات نونبر دجنبر 2014، من خلال تأهيل 16 شبكة للري في إقليم طاطا وكلميم، إلى جانب تحسين دخل وظروف عيش الفلاحين الصغار في محيط تاورتا جهة الداخلة، وتنمية المحيط الفلاحي أدجاري بالحكونية إقليمالعيون، وتنمية المحيط الفلاحي البركة بجريفية إقليم بوجدور. وتطرقت الزبير إلى دعم مؤسسة فوسبوكراع لقطاعات أخرى تهم تحفيز الشباب على ريادة الأعمال، ودعم جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب اهتامها بمجالات الصحة والثقافة والفنون والرياضة. تأسست مؤسسة فوسبوكراع سنة 2014، وتحمل على عاتقها الالتزام بالتنمية الاجتماعية والمجتمعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في منطقة الجنوب، خاصة فرعها فوسبوكراع، وهدف المؤسسة الرئيسي هو المساهمة الفعلية والفعالة في التنمية السوسيواقتصادية للمناطق الجنوبية. وتتمحور برامجها حول رؤية طموحة وبعيدة الأمد، وتقوم بالعديد من مبادرات التنمية الفلاحية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية، ومبادرات للمحافظة وتثمين الموروث الثقافي والطبيعي والبيئي للأقاليم الجنوبية. ويوجد مقر المؤسسة بالعيون، وتسعى إلى تعزيز حضورها مستقبلا في جميع مناطق الجنوب من خلال تمثيليات جهوية، لتحقيق قرب أكبر ووصولها إلى مختلف الجهات المعنية.