انطلقت، اليوم السبت بقصر المؤتمرات بالعيون، فعاليات "القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع 2015″ تحت شعار "تربية الإبل في قلب اهتمامات القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع". وتهدف هذه القافلة، التي تنظمها "مؤسسة فوسبوكراع"، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وولايات الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وغرف الفلاحة والهيئات المهنية بهذه الجهات، إلى تمكين مربي الإبل من زيادة مستوى الإنتاج ورفع مداخيلهم، بغية تحسين ظروفهم المعيشية. كما تروم القافلة، التي يشارك فيها خبراء فلاحيون ومختصون في المجال الفلاحي ومربو الإبل وفاعلون محليون، تمكين صغار المربين وفلاحي المناطق التي تمر منها من اكتساب الخبرة وتبادل التجارب مع مختلف الشركاء المعنيين. وستشكل هذه المبادرة فرصة لمربي الإبل من أجل تعميق معارفهم في إطار "الحملة الصحية للإبل" التي تنفذها "مؤسسة فوسبوكراع" والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وجمعية الصحراء لمربي الإبل. كما ستمكن القافلة، في نسختها الأولى، من تعميم التقنيات الفعالة في الإنتاج الفلاحي وتسليط الضوء على قطاع تربية الإبل بمختلف مجالاته "التسيير والعلف" و"الصحة الحيوانية" و "تحسين النسل". وتشمل القافلة، التي ستحط الرحال، بعد محطتها الأولى في العيون، بكل من الداخلة وكلميم، تنظيم ورشات تعليمية يؤطرها خبراء فلاحيون وأطباء بيطريون على شكل عروض مصورة وعلى شاشات تفاعلية لفائدة مهنيي القطاع، بهدف نشر الممارسات الأمثل في تربية الإبل وإبراز الدور الهام للأغذية، والاهتمام بصحة الحيوانات واتخاذ التدابير الجيدة لتناسل الإبل، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الأقاليم الجنوبية. يشار إلى أن "مؤسسة فوسبوكراع" تم إنشاؤها في إطار نهج يقوم على إنجاز مشاريع هيكلية ومقاربة تشاركية مبنية على توحيد الجهود بين ساكنة الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين. وتهدف المؤسسة بشكل رئيسي إلى مساعدة الساكنة الأكثر هشاشة في هذه المناطق، وتسعى إلى المساهمة الفعالة في التنمية السوسيو-اقتصادية من خلال العديد من البرامج، كالتنمية الفلاحية والاجتماعية والصحة والثقافة والتراث، وكذا مرافقة ودعم الشباب.