افعلها يا ميسي مع الأرجنتين لم يكن لاعب برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، يتوقع أن إنجازاته مع فريقه الإسباني ستجر عليه كل هذه الويلات وكل هذا الغضب من داخل بلاده الأرجنتين، حيث يتهمه مواطنوه بأنه ولد ناكر للجميل، وأنه يفعل مع البارصا ما لا يفعله مع وطنه. ميسي، الذي سمع مؤخرا الكثير من الانتقادات حول أدائه الباهت مع المنتخب الأرجنتيني، عكس أدائه الملفت مع البارصا، يريد أن يكذب الجميع ويؤكد أنه ليس منافقا ولا ناكرا للجميل ولا خائنا للوطن. ميسي يصرح حاليا لكل وسائل الإعلام بأنه سيرفع شعار «بالروح بالدم.. نفديك يا أرجنتين» خلال منافسات كأس العالم التي ستجرى الصيف المقبل في جنوب إفريقيا، وأنه يطمح إلى الفوز بكأس العالم من أجل برشلونة. وكان عدد من أنصار المنتخب الأرجنتيني خرجوا مؤخرا إلى شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس ورفعوا شعارات تتهم ميسي بالخيانة وقالوا إنه ليس أرجنتينيا لأنه يكون مجرد شبح في المنتخب ويتحول إلى شمهروش في البارصا. إذن نحن ننتظر منك يا ميسي أن تكون أيضا شمهروشا في المونديال. ريال مدريد.. وأم كلثوم فريق ريال مدريد تداعب رأسه الكثير من الأحلام، ومن بين هذه الأحلام أن يفوز بكأس عصبة الأبطال التي ستجرى نهايتها في ملعبه، وهذا ما يجعله يتوق إلى جعل هذه الدورة مناسبة لتحقيق لقبه الأوربي العاشر، وهي أمنية ما بعدها أمنية. مسؤولو ولاعبو ريال مدريد يجعلون الآن من هذه الأمنية أولوية سيعملون المستحيل من أجل تحقيقها، والطريق من أجل ذلك يتطلب أولا أن يتوقف نجوم ريال مدريد عن اعتبار أنفسهم نجوما فوق العادة ويتحولوا إلى لاعبي كرة حقيقيين يجرون ويعرقون ويقاتلون من أجل الانتصارات والألقاب. رئيس الفريق، فلورينتينو بيريث، لن يتسامح مع لاعبيه إذا لم يحصلوا هذه السنة على أي لقب، خصوصا وأن الفريق خرج مذلولا ومهانا من منافسات كأس الملك عندما أقصي على يد فريق من الدرجة الثالثة اسمه «ألكوركون»، وهذا وحده يكفي لمعرفة شعور الرئيس الذي أنفق أزيد من 300 مليون أورو في بداية الموسم، فوجد نفسه يقصى على يد فريق ميزانيته أقل 400 مرة من ميزانية ريال مدريد. وعموما فإن أم كلثوم قالت قديما: وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. «الكتاب المقدس» للبارصا فريق البارصا لا يريد أن تمر مناسبة فوزه بستة ألقاب في موسم واحد من دون أن يخلد التاريخ هذه الذكرى، وطريقة التخليد هي إصدار كتاب حول هذه المناسبة. ففي المكتبات الإسبانية يوجد الآن كتاب عنوانه «برشلونة: الألقاب الستة»، وهو يشبه الكتاب المقدس لفريق لم يكن يتوقع أن الأزمة التي كان يعيشها قبل موسمين ستنزاح وتأتي أيام زاهية يحقق فيها الفريق إنجازا لم يكن يحلم به وهو الفوز بكل الألقاب الممكنة، وهو شيء لا يمكن أن يتكرر بسهولة، لأن الفريق لم يحققه طوال المائة سنة الماضية من تاريخه. رئيس البارصا، جوان لابورتا، قال خلال حفل تقديم الكتاب إن الألقاب التي حصل عليها فريقه في زمن قياسي من الصعوبة بماكان أن يحصل عليها فريق آخر، ومن المستحيل أن يتجاوزها فريق آخر، لذلك فإن كل الفرق تحاول أن تفعل ما فعله فريقه. لابورتا لم ينس أيضا أن يهاجم رئيس فريق إشبيلية الذي قال إن رئيس البارصا يعجن الكرة بالسياسة، ويجعل أنصار هذا الفريق من غير الكاتلانيين مجرد متطفلين لأن البارصا هي فقط من أجل الكاتلانيين، وهذا يُشعر باقي الأنصار بالإهانة.