يسعى المنتخب الوطني للاعبين المحليين، لحسم تأهله لنهائيات النسخة الرابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، منذ مباراته الأولى في إياب تصفيات منطقة شمال إفريقيا، مساء اليوم الخميس أمام منتخب ليبيا الجريح، الذي كان قد انهزم في افتتاح هذه التصفيات بهدف لصفر، في آخر ربع ساعة أمام مضيفه التونسي صاحب الأرض و الجمهور. ورغم عدم خوضه أي مباراة في مرحلة الإياب من التصفيات، فإن المنتخب الوطني الرديف لا يزال يتصدر ترتيب المنطقة الأولى بتصفيات دورة – رواندا 2016-، بمجموع أربع نقاط متقدما بفارق الأهداف عن تونس، بينما تراجع المنتخب التونسي إلى المركز الثالث و الأخير، بعد أن تجمد رصيده عند ثلاث نقاط. وبينما يكفي المنتخب المغربي للاعبين المحليين، التعادل لكي يصعد للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، فإن المنتخب الليبي الذي ظهر بمستويات جيدة في لقاءه الأول أمام تونس، سيلعب الكل للكل، لأن التعادل لن يخدم مصلحته ووحده الفوز من سيؤهله مباشرة للأدوار النهائية، مما سيزيد من صعوبة المباراة. ويعي المدرب و الناخب الوطني، محمد فاخر، صعوبة المواجهة خاصة بعد هزيمة المنتخب الليبي في لقاءه الأول، حيث أكد أن المهمة لن تكون سهلة في ظل غياب لاعبين يجيدون الاختراق و بإمكانهم صنع الفارق ،على غرار عبد الإلاه الحافيظي و يوسف القديوي، بسبب الإصابة، و قبلهم زكريا حدراف، ثم عبد الكبير الوادي الموقوف من طرف الكاف على خلفية أحداث مباراة المنتخب الأولمبي بتونس. واستعان المدرب محمد فاخر، باللاعبين أيوب نناح (الدفاع الحسني الجديدي)، و أحمد الكاس (نهضة بركان)، لتعويض غياب يوسف القديوي و عبد الإله الحافيظي، لاعبي الرجاء، كما اكتفى زملاء مروان سعدان بخو ض معسكرين تدريبيتين قصيرين بكل من الجديدة و مراكش، دون خوض أية مباراة ودية. وحلت بعثة المنتخب الوطني المحلي، التي ترأسها العضو الجامعي إسماعيل الزيتوني، بتونس منذ يوم الأحد، حيث التحق بمقر إقامته بضاحية قمرت، حيث انطلقت تداريب الفريق الوطني منذ يوم الإثنين بواقع تدريب واحد كل يوم إلى غاية أمس الأربعاء. ويتأهل أول و ثاني هذه المجموعة، إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين ،التي ستستضيفها رواندا ما بين 16 يناير و 7 فبراير 2016. فاخر: أتمنى أن نلعب أمام تونس وقد ضمننا التأهل قال ل«المساء» إن المنتخب المحلي سيسمح بإعطاء تقييم حول مستوى الدوري المغربي أكد محمد فاخر مدرب المنتخب الوطني للمحليين أنه يثق في قدرات اللاعبين الذين اختارهم لخوض مباراتي إياب تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين «الشان» على التوالي أمام ليبيا يوم 22 أكتوبر و أمام أصحاب الأرض و الجمهور تونس في الخامس و العشرين من نفس الشهر. وتأسف فاخر للغيابات التي تأكدت بإصابة يوسف القديوي و عبد الإله الحافظي و استحالة استدعاء عبد الكبير الوادي للإيقاف و فضل عدم المغامرة في الحديث عن نقطة واحدة تضمن التأهل معتبرا بأن الفوز أمام ليبيا في المباراة الأولى هو مفتاح التأهل .. – كيف كانت استعدادات المنتخب المحلي لإياب تصفيات «الشان»؟ لم يكن هناك وقت كبير بين مرحلة الذهاب و فترة الإياب في ظل سعي البرمجة للوصول إلى يوم 18 نونبر بفريقين للعب المباراة النهائية لكأس العرش التي تلعب منذ ثمن النهائي من ذهاب و إياب، مما جعلنا نكتفي ببرمجة معسكر إعدادي قصير بمدينة الجديدة بمناسبة عطلة العيد، قبل أن نبرمج معسكرا إعداديا ثانيا بمراكش، و قد كنا نطمح لأن نجري مباراة ودية في هذه الفترة مما جعلنا نفضل أن نغامر بدعوة نسبة 90 بالمائة من اللاعبين الذين اشتركوا في الدارالبيضاء، علما أننا كنا مطالبين بتحديد اللائحة قبل العاشر من أكتوبر أي قبل إجراء الجولة الرابعة من البطولة و خاصة مباريات كأس العرش التي شهدت إصابة اللاعب يوسف القديوي الذي كنا نعول أن يعطينا الإضافة كما أنه في آخر حصة تدريبية لنا بمدينة مراكش تعرض اللاعب عبد الإله الحافظي للإصابة التي جعلته يغيب عن رحلة تونس و كنا نسعى لضم عبد الكبير الوادي، لكنه موقوف من طرف «الكاف» بعد الأحداث التي عرفتها مباراة المنتخب الأولمبي أمام تونس، و هؤلاء اللاعبين الثلاثة ميزتهم أنهم يخلقون الفرص و يلعبون بذكاء و هم ليسوا بكثر في المغرب. – قمتم باستدعاء أيوب نناح و أحمد الكاس؟ التحق بنا أيوب نناح الذي سبق له أن لعب معنا سابقا بجانب المباريات الودية، إذ لم نكن نرغب في ضم لاعب جديد لا يعرف نظام اللعب و المجموعة بالنظر لضيق الوقت وعند التحاق نناح كنا في اجتماع و استقبله اللاعبون بالوقوف و التصفيق عليه لأنهم يحبونه و هذا أمر مفرح. وفي آخر لحظة قمنا بتوجيه الدعوة لأمين الكاس الذي اشترك معنا في عدة تجمعات إعدادية و قد التحق بنا في ساعة متأخرة لكونه جاء من بركان حيث يتواجد رفقة فريقه. – هل قمت باستدعاء أفضل اللاعبين ؟ أنا مؤمن بهؤلاء اللاعبين، يبقى أن يساندهم الجمهور و الصحافة علما أننا كتقنيين و جامعة و فرق مسؤولين عن المنتوج التقني الوطني و نحن مطالبون بالرفع من المستوى، حتى يكون هناك تحفيز و يتمكنوا من الإبداع لأنه في حال لم يكن هناك تحفيز، فإن اللاعب يدخل في روتينية لا تتركه أن يبدع لأنه ليست له آفاق تسمح له أن يطور قدراته حيث أن هذا المنتخب الرديف و بغض النظر عن تصفيات «الشان» فإنه سيعطينا تقييما حول البطولة الوطنية و مستوانا مقارنة مع المستوى الإفريقي مما يتيح عوامل للاشتغال و التطور كما أنه مفتوح أمام لاعبي أقل من 23 سنة الذين لعبوا في جميع المنتخبات الوطنية و بدون المنتخب الرديف لا يمكنهم أن يكملوا تكوينهم دوليا و المميزين منهم ثلاث أو أربع أو لاعبين سيصلون للمنتخب الأول. بالإضافة إلى أن الأندية تستفيد من التجربة الإفريقية للاعبين مما من شأنه أن يشكل إضافة للفريق. – كيف دبرت مسألة اختيار التشكيلة النهائية و ما سر تواجد الشاكير رغم غيابه عن المباراة الأولى؟ الدورة الرابعة من البطولة و خاصة ذهاب نصف نهائي كأس العرش الذي كان يضم 12 لاعبا يمثلون ثلاث أندية حيث كان علينا المراهنة على تفادي الإصابات و هو ما حصل حيث أن عبد السلام بنجلون بدوره جاء مصابا و تدرب لوحده في اليومين الأولين و بطلب من الطبيب تركناه في الراحة قبل أن يستأنف تداريبه بشكل عادي لاحقا. عبد الرحيم الشاكير لن يلعب في المباراة الأولى لأنه موقوف، و هو ما يفسر استدعاء ظهيرين آخرين يصل العدد إلى ثلاثة، لكن لاعب الجيش الملكي بإمكانه أن يلعب في أكثر من مركز لأنه لو كنا قد اكتفينا بالملحاوي أو نصير و كانت لا قدر الله إصابة في التداريب أو في وسط المباراة فهل سيتم التغيير بواسطة مدافع أوسط و لهذا فضلت في المباراة الأولى أن نحتفظ بالظهيرين معا و بالنسبة للمباراة الثانية يمكن أن تكون هناك تغييرات. – أمر مهم متابعة ليبيا و تونس على الأرض قبل مواجهتهما لاحقا؟ بطبيعة الحال سيكون أمرا جيدا للوقوف على لاعبي المنتخبين معا، علما أن تونس جلبت أفضل ما لديها، بما فيهم لاعبين عائدين من الاحتراف على غرار فخر الدين بنيوسف رأس الحربة صاحب القامة الطويلة الذي التحق بالترجي، و نفس الشيء بالنسبة لصابر خليفة الذي كان يلعب لمارسيليا باعتبار أنه ليس لمنتخب تونس أي خيار آخر غير الفوز في المباراتين معا ليصل إلى سبع نقاط لدى نسعى لحسم مباراة ليبيا حتى نكون مرتاحين في المباراة الثانية. – هل أنت متفائل؟ إذا لم أكن متفائلا فلن أصعد في الطائرة و إذا لم يكن الربان متفائلا فجميع الراكبين سيدخلهم الشك، و من واجبي أن أترك الفريق يطمئن و اللاعبين مطمئنين على قدراتهم و النهج المعتمد و المجموعة و الأجواء الموجودة بين اللاعبين و الطاقم و جميع مكونات هذا المنتخب و نطلب من الله تعالى أن يوفقنا و أن نكون في مستوى ثقة مسؤولي الجامعة.