بات المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم ملزما بخطف نقطة، على الأقل، على حساب منتخب ليبيا، يومه (الخميس)، من أجل ضمان التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، المقرر أن تحتضنها رواندا، مطلع السنة المقبلة، بعد انتهاء مباراة منافسيه منتخبي تونس وليبيا بفوز التونسيين، يوم (الاثنين)، برسم أولى جولات إياب تصفيات «الشان». وحافظ المنتخب المحلي على مركز الصدارة بمجموع أربع نقاط، متفوقا على منتخب ليبيا بفارق الأهداف، مقابل الصف الثالث والأخير لمنتخب تونس برصيد ثلاث نقاط، فإنه بات على بعد نقطة واحدة من بلوغ رهان التأهل الإفريقي، عندما يلتقي يومه (الخميس) المنتخب الليبي، بملعب رادس، إذ أنه في حال تحقيق التعادل سيضمن تأهله إلى الأدوار النهائية لكأس «الشان»، بصفة رسمية، دون حاجته لنتيجة مباراته الثانية ضد منتخب تونس، والتي ستصبح شكلية، وقتئذ، رغم أن محليي المنتخب مطالبون بالتفوق في كلتا اللقاءين، من أجل ضمان التأهل المتوخى وتلميع صورة كرة القدم المغربية، في آن واحد. وبينما أنهى المنتخب المغربي المحلي مباريات الذهاب التي كانت جرت بالدار البيضاء، شهر يونيو الماضي، في المركز الأول بأربع نقط، حصل عليها من تعادل مع تونس (1-1) وفوز عريض على ليبيا (3-0)، فإن المدرب امحمد فاخر لا يؤمن بمعادلة النقطة التي تفصله على التأهل، تفاديا منه لأي حسابات ضيقة، سبق أن كلفت، أحيانا، إقصاء بعض الفرق المغربية، وإخراجها من منافسات خارجية. ويسعى فاخر إلى حصد النقاط الثلاث في لقاء يوم غد، على حساب المنتخب الليبي، بملعب رادس، بضواحي تونس العاصمة، والذي كان خلق المفاجأة بفوزه في مرحلة الذهاب على تونس (1-0)، قبل نجاح الأخير في رد دين، بتفوقه إيابا، إذ يبدي المدرب الوطني تفاؤله بشأن مستوى وحنكة الللاعبين المنادى عليهم، بمن فيهم البدلاء، رغم بعض غياب لاعبين محوريين، في شخص القديوي والحافيظي. ويعول المنتخب الوطني على جهود لاعبيه ومعنوياتهم المرتفعة، لتحقيق الهدف، رغم بعض الغيابات الوازنة، من قبيل لاعبي الرجاء، يوسف القديوي وعبد الإله الحافيظي، اللذين تعذر عليهما مرافقة المحليين إلى تونس، بسبب الإصابة، ليتم تعويضهما بكل من أيوب ناناح (الدفاع الحسني الجديدي) وأمين الكاس (نهضة بركان)، بيد أن المدرب امحمد فاخر سيركز على استثمار العناصر البديلة، إلى جانب الركائز الأساسية، لبناء نهج تكتيكي وتحفيز لاعبيه نفسيا، وفق ما هو متوفر لديه، من أجل كسب رهان التأهل، دون سواه. إلى ذلك، يواصل المنتخب المحلي المغربي، بقيادة مدربه فاخر، تحضيراته الأخيرة، بين ملعبي رادس والمنزه بالعاصمة تونس، تأهبا لمباراتيه الهامتين، اللتين سيجريهما، تباعا، أمام كل من ليبيا، غدا (الخميس)، وضد منتخب تونس يوم الأحد المقبل، إذ برمج فاخر أربع حصص تدريبية، قبل مواجهته الأولى. وفيما تجرى هذه الإقصائيات عن شمال إفريقيا في غياب الجزائر التي عوقبت بحرمانها من المشاركة بعد رفضها التنقل إلى ليبيا في 2013، ومصر التي لم تحضر منتخبها لهذه المنافسة، فإن هذه المنطقة سيمثلها في هذا الموعد النهائي القاري برواندا، المنتخبان اللذان سيحتلان المركزين الأول والثاني، من بين المنتخبات الثلاثة المتبارية، وهي المغرب وتونس وليبيا. وسيقود مباراة المنتخب المحلي المغربي ضد نظيره الليبي يومه (الخميس)، طاقم تحكيم سنغالي، مكون من الحكم داودا غيي في الوسط، بمساعدة مواطنيه أمادو نغوم ونوها بانغورا. فيما عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقما تحكيما مصريا في مواجهته لمنتخب تونس، يوم الأحد المقبل، بقيادة حكم الوسط ابراهيم نور الدين، وبمساعدة مواطنيه ضياء السكران ومحمود أبو الرجال. وقررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إجراء قرعة نهائيات كأس أمام إفريقيا، يوم 18 من شهر نونبر المقبل برواندا، التي ستحتضن هذه التظاهرة القارية في الفترة بين 16 يناير و7 فبراير لسنة 2016.