مدرب المحليين أشار إلى صعوبة تجميع اللاعبين بسبب التزاماتهم مع أنديتهم قال مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر إن ظروف الإقامة بتونس تحضيرا لبدء إياب التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) 2016 برواندا، جيدة بفضل التنظيم المحكم، مبديا قلقه من بعد ملعب التداريب عن مقر الإقامة. وأضاف فاخر في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن سبب توسيع لائحته يرجع إلى التزامات اللاعبين مع أنديتهم وتحسبه لتعرض البعض للإصابة، وهو ما حصل بإصابة لاعبين مهمين، لكن الطاقم تعامل مع الموقف، مبرزا أنه يخشى على لاعبيه من الإصابات بسبب ملاعب تونس. ورفض فاخر التأكيد على تأهل فريقه في حال حصل على نقطة واحدة رغم أفضلية النسبة العامة التي يحظى بها، خاصة أنه فريقه لم يخض وديات كثيرة، مشددا على ضرورة نسيان مرحلة الذهاب واللعب من أجل حصد نقاط إضافية. كيف كانت رحلتكم إلى تونس؟ سافرنا الأحد ووصلنا عند الظهيرة في ظروف جيدة. وكل الترتيبات محضرة بفضل معاذ حجي الذي أعد كل شيء لإنجاح الرحلة. وقبله كان قد انتقل إلى تونس وفد يتكون من بلفقير والمعد البدني عبد العالي السليماني مباشرة بعد التجمع الذي استفاد منه المنتخب الوطني مباشرة عقب عيد الأضحى. انتقلوا إلى تونس وعاينوا ملاعب المباريات وأماكن التدريب. ثم عمل حجي على ترتيب الأمور. الحمد لله هذا التنظيم يعفي الفريق من الأعباء ويوفر وسائل النقل والاتصال (شرائح الهواتف) والفندق. في نفس يوم الوصول حصل اللاعبون على فترة راحة، ثم انتقلوا لخوض حصة تدريبية في المساء بداية من الساعة الخامسة والنصف لإزالة العياء، وفي اليوم أجرينا حصة تدريبية في الملعب المحلق برادس. والإكراه الوحيد يتمثل في بعد الملعب عن الفندق بحوالي 45 دقيقة، ما يتسبب في ضياع هذا الوقت. كم عدد اللاعبين الذين ضمتهم بعثة المنتخب المحلي؟ اللائحة التي أعلنت عنها جاءت موسعة، والسبب في ذلك يرجع إلى الظروف آنذاك، إذ في الوقت الذي كنا في التربص الإعدادي كانت الأندية ملتزمة بالدورة الرابعة من بطولة اتصالات المغرب، إضافة إلى مباراتي كأس العرش، حيث شارك 12 لاعبا يمثلون الفرق المتأهلة إلى نصف النهاية. كما أن نسبة التعرض للإصابات مرتفعة خاصة وأن التنافس في لقاءات الكأس الحاسمة يطبعه الاندفاع البدني. وكل لاعب يحلم بلعب النهائي. إذن كنت محقا بتوسيع لائحة لاعبيك؟ طبعا.. كنت محقا بتوسيع لائحة المنتخب الوطني. فقد لاحظتم أن يوسف القديوي أصيب وبعده عبد الإله الحفيظي. كما أن عبد الكبير الوادي موقوف. وحتى عبد السلام بنجلون لم يستأنف التداريب ضمن المجموعة إلا بعد يومين. هؤلاء اللاعبون يلعبون في صف واحد ومن مواصفاتهم إحداث الفرص أو توقيع الأهداف ويتوفرون على أدوات تقنية تساهم في تحقيق الضغط على المنافسة. وبطبيعة الحال فدورنا كطاقم تقني اتخاذ ما يلزم لمواجهة مثل هذه الطوارئ. وقد التحق بنا المهاجم أيوب نناح، وبعد إصابة الحافيظي تم تعويضه بأيوب بركان. واللاعبون الذي كانوا ضمن المنتخب الرديف، ورغم التحاقهم المتأخر، فيمكنهم أن يتأقلموا بسرعة. وأتمنى أن تكون المجموعة جاهزة يوم الخميس القادم لإجراء المقابلة الأولى. أتخوف من أمر واحد وهو حالة الملاعب هنا بتونس، لأنها قد تتسبب في إصابات للاعبينا "الله يحفظ وصافي". المنتخب المحلي في حاجة إلى نقطة واحدة لحسم التأهل؟ الحديث عن نقطة واحدة خطأ، فلو أجرينا مباريات ودية منذ مباراة ليبيا، لأمكننا التحضير بشكل أفضل، لكننا لم نكن محظوظين في هذا الأمر. لم نستفد من وديات تمنحنا الانسجام بين اللاعبين وتمكننا من الوقوف على مدى جاهزيتهم ودخولهم في المنظومة الكروية، لكن للضرورة أحكام. هناك إكراه زمني خاصة وأن نهائي كأس العرش مبرمج في 18 نونبر، وبين انطلاق الموسم وهذا الموعد ينبغي تحديد الفريقين المؤهلين للنهائي. كما تعلمون الإقصائيات تجري بنظام الذهاب والإياب. كانت هناك صعوبة في جمع لاعبي المنتخب المحلي، لأن اللاعبين ملتزمون بالمنافسات مع فرقهم. واستفدنا من تجمع في عطلة عيد الأضحى ما مكن اللاعبين من اللقاء فيما بينهم. وبعد ذلك أجرينا تجمعا إعداديا بمراكش. إذن كيف ترى حظوظ التأهل إلى (الشان)؟ أما بالنسبة للتأهل إلى النهائيات، فلا أعتقد أن الحصول على واحدة يمكننا من حسم ذلك. لماذا؟ لأنه في حال تعادل منتخبا تونس وليبيا سيكون في رصيد ليبيا 4 نقاط ونقطتان لتونس. وفي حال تعادلنا مع ليبيا يصبح رصيدنا معا 5 نقاط. وإذا انهزمنا أمام تونس يرفع هذا الأخير رصيده إلى 5 نقاط. لتتساوى المنتخبات الثلاث برصيد 5 نقاط. وآنذاك يتم الاحتكام للنسبة العامة، وهي حاليا في صالحنا، لكن لا ندري كيف ستكون نتيجة المباريات. بالنسبة لي أعدت العداد إلى الصفر قبل السفر إلى تونس. لأنه علينا أن ننسى محطة الذهاب بتونس ونبحث عن نقاط أخرى في مباراتي ليبيا وتونس تفاديا لأي مفاجأة. لدينا الآن 4 نقاط، ولكي يكون لهذا الرصيد قيمة سنعمل على تقويته. ونعي جيدا ما ينتظرنا. كلمة أخيرة .. الأجواء بتونس جيدة. والطقس صيفي حار. وملامح الأزمة على تونس واضحة. نقيم بفندق لوحدنا وكأننا في حي مهجور. والأمل أن نعود لكي نحقق المطلوب.