علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجةتطوان التقى أمس الأول (الخميس) بفوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم ونائبه نور الدين البوشحاتي المجمدة عضويته بالمكتب المديري للجامعة وسعيد الناصري، رئيس العصبة الاحترافية، في لقاء خاص عقد بمدينة طنجة. وتمحور اللقاء، الذي فرض ضرورة تنقل فوزي لقجع وسعيد الناصري والبوشحاتي من مدينتي الرباط والدار البيضاء، حيث مقر إقامتهم إلى طنجة حيث يتواجد إلياس العماري، حول ضرورة عودة نور الدين البوشحاتي، أحد المقربين من إلياس العماري، إلى الجامعة لاستئناف مهامه، وذلك بعد فترة تميزت بابتعاده عن الجامعة بسبب خلافات حادة مع رئيسها، إذ كان غاب عن كل الأنشطة التي نظمتها الجامعة، بما فيها مباريات المنتخب الوطني وتجمعاته الإعدادية، رغم أنه هو رئيس لجنة المنتخبات الوطنية. إذ يعود آخر ظهور له إلى مباراة المنتخب الأولمبي ضد نظيره التونسي التي جرت في شهر يوليوز الماضي بالرباط. وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها إلياس العماري التدخل في شؤون المكتب الجامعي، إذ ظهر ذلك في العديد من المناسبات، وأبرزها حين شارك في شهر غشت من العام 2013 في أشغال الجمع العام للجامعة، في وقت كان يتجاذب الجمع عدة تيارات. وشارك العماري في أشغال ذلك الجمع العام دون أن تكون له الصفة التي تخول له ذلك، مما شكل مادة دسمة حينها لوسائل الإعلام التي رأت في حضور أحد أبرز وجوه حزب الأصالة والمعاصرة في أشغال الجمع العام دون أن تكون له الصفة، تدخلا سافرا في شؤون الكرة. وليس سرا أن نور الدين البوشحاتي، ليس فقط أحد أبرز المقربين من إلياس العماري، بل يكاد يكون يده اليمنى، حيث كان أحد الوجوه التي نزلت في الحملة الانتخابية الأخيرة للدعاية لإلياس العماري ودعمه، كما يروج الحديث عن أن مدعمي المشروع الإعلامي الذي يراهن عليه إلياس العماري. كما يبدو تقارب الرجلين واضحا، إذ لم يتردد نور الدين البوشحاتي في «قطع خلوته» منتصف الأسبوع الجاري فقط لمهاجمة نجيب بوليف قيادي «البيجيدي»، بعد أن كان الأخير وصف أداء المنتخب الوطني بالضعيف، وذلك في تعليق نشره على حائطه ب»فايسبوك» بعد المباراتين الوديتين ضد الكوت ديفوار وغينيا. وظهر الخلاف بشكل واضح في غشت الماضي حين قدم نور الدين البوشحاتي استقالته من عضوية لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك يوما واحدا فقط بعد قبول «كاف» الاقتراح الذي كانت تقدمت به الجامعة ليشغل البوشحاتي عضوية هذه اللجنة. وحينها بعث البوشحاتي برسالة استقالته دون الرجوع إلى المكتب الجامعي أو على الأقل إلى رئيس الجامعة، بل إنه كان بعث رسالة استقالته على ورقة بيضاء، وليس على المطبوع الذي يحمل شعار الجامعة، كما أنه في الوقت الذي قرر فيه فوزي لقجع ومحمد مقروف مقاطعة أشغال الاتحاد الإفريقي، أعلن محمد بودريقة نيته المشاركة في اجتماع لجنة الأندية اجتماع لجنة الأندية المقرر يوم 25 أكتوبر الجاري.