كشفت استقالة نور الدين البوشحاتي من عضوية لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يوما بعد اعتذار «الكاف» للجامعة الملكية المغربية، عن ما اعتبرته «سوء فهم» بعد رفض مقترحها تعيين بعض الأسماء في لجان معينة، قبل أن يتراجع الاتحاد الإفريقي عن قراره ويؤكد قبوله عضوية البوشحاتي ومحمد مقروف، عن بوادر تصدع في المكتب المديري للجامعة. وكشفت مصادر مطلعة أن البوشحاتي بمجرد أن علم بقرار «الكاف» قبول عضويته في لجنة الأخلاقيات حتى سارع للذهاب إلى مقر الجامعة، حيث التقى الكاتب العام طارق ناجم، وطلب منه أن يكتب رسالة استقالته من عضوية «الكاف»، قبل أن يطلب من دنيا لحرش المسؤولة في قسم التواصل تعميم الرسالة على وسائل الإعلام، دون علم محمد مقروف الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام، إذ في الوقت الذي ظلت تلح عليه أن تأخذ موافقة مقروف، فإنه قال لها:» لا داعي لذلك، فالرئيس على علم بالخطوة التي اتخذتها»، الأمر الذي وضع مسؤولة التواصل في موقف حرج، قبل أن تجد نفسها مضطرة لتعميم رسالة الاستقالة على وسائل الإعلام. ولفتت المصادر التي تحدثت ل»المساء» الانتباه إلى أن رسالة استقالة البوشحاتي حملت توقيعه فقط، دون أن تحمل شعار الجامعة الملكية المغربية، الأمر الذي يكشف غياب التنسيق، مبرزة أن استقالة البوشحاتي اتخذت طابعا شخصيا، خصوصا أن لقجع تم تعيينه عضوا في لجنة تنظيم كأس إفريقيا للمحليين، بينما اختير مقروف لعضوية لجنة الإعلام، وهو ما كان يقتضي وفق المصادر ذاتها قرارا جماعيا يتم الاتفاق عليه داخل مؤسسة الجامعة، بدل أن يقتصر الأمر على مبادرات فردية فقط. من ناحية ثانية، أبرزت المصادر نفسها أن هذه الواقعة أماطت اللثام عن وجود خلافات داخل المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية. وأوضحت المصادر أن البوشحاتي الذي كان دائم الحضور والظهور بجانب رئيس الجامعة فوزي لقجع اختفى عن الأنظار في الآونة الأخيرة، إذ لم يرافق وفد المنتخب الأولمبي إلى تونس لحضور مباراة الإياب التي جرت بملعب رادس، مثلما لم يحضر مراسيم توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الإماراتي والمغربي التي تم توقيعها بأبوظبي، كما تخلف عن حضور نهائي كأس الصداقة بين الوداد والعين الإماراتي الذي جرى يوم السبت الماضي، بملعب محمد الخامس وسط حضور جماهيري قارب 60 ألف متفرج. ولفتت المصادر إلى أن تيارا بدأ يتشكل داخل الجامعة يقوده كل من نور الدين البوشحاتي ومحمد بودريقة، وهو التيار الذي بدأ يتشكل منذ أن حصل تقارب بين فوزي لقجع رئيس الجامعة وسعيد الناصري رئيس العصبة الاحترافية، وليس معروفا السبب الذي جعل الجفاء يطبع علاقة لقجع بالبوشحاتي.