يبدو أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أصبح قريبا من ترك منصبه، عقب ظهور مجموعة من المؤشرات التي تؤكد ذلك، خاصة بعد تأجيل الجمع العام للعصبة الاحترافية بسبب تعالي الأصوات التي احتجت على مضامين النظام الأساسي للعصبة، والتي ظهر جليا أن الجامعة تتحكم فيها وتضع قبضتها عليها بقوة. وربطت مصادر بين استقالة رئيس الرجاء البيضاوي محمد بودريقة من المكتب الجامعي وقرب رحيل لقجع، إذ أكدت أن هناك أمور أخرى خلف استقالة بودريقة من منصبه كنائب لرئيس جامعة الكرة، غير الأسباب التي كشف عنها رئيس الرجاء في البلاغ الذي أصدره. وكان بودريقة قد لخص أسباب استقالته في رغبته في التخلص من ازدواجية المهام، وعدم تمكنه من الدفاع عن حقوق الرجاء بشكل جيد أمام الظلم التحكيمي وهو يحمل في نفس الوقت قبعة رئيس الجامعة، إلا أن مصادرنا أوضحت أن أشياء أخرى تحاك في الكواليس دفعت بودريقة إلى التعجيل بتقديم الاستقالة. وأثار ملف العصبة الاحترافية جدلا واسعا، وأظهر مجموعة من المعطيات التي تؤشر بقرب رحيل لقجع، أهمها تراجع القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، عن دعم رئيس الجامعة الذي بقي بمفرده في قلب العاصفة، علما أن علاقة العماري بلقجع قوية، إذ كان لنائب الأمين العام ل «البام» دور مهم في تولي لقجع لمهمة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما حضر إلى الجمع العام الذي شهد تنصيب لقجع كرئيس للجامعة، بينما حضر الثاني إلى الجمع العام السنوي لفريق شباب الريف الحسيمي، الذي يعد العماري رئيسه الشرفي، مع العلم أن لقجع لم يحضر أي جمع عام لفريق مغربي آخر. من جانب آخر، أكدت مصادر «المساء» أن رفض سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي والمنتمي بدوره إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مقترح لقجع لتقلد منصب نائب لرئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وانتقاده لاحقا لمضامين وبنود النظام الأساسي للعصبة، يعتبر مؤشرا صريحا يؤكد تخلي مجموعة من الأطراف عن لقجع، بل وضوءا أخضر للناصري ليدخل في مواجهة مع لقجع. واجتمع الناصري قبل أيام برئيس الجامعة فوزي لقجع بمدينة المحمدية، وهو اللقاء الذي كان عاصفا، وشهد انتقاد رئيس الوداد للقانون الأساسي للعصبة الاحترافية ورفضه القاطع لتولي مهمة نائب لعبد الله غلام الذي كان من المفروض أن يترأس العصبة. وانتهى اللقاء المذكور، الذي حضره رئيس الرجاء محمد بودريقة ونور الدين البوشحاتي، الرئيس المنتدب لشباب الريف الحسيمي، بغضب الناصري الذي غادر مكان اللقاء بمدينة المحمدية غير راض عن الاقتراحات التي ظل يقدمها لقجع.