قضت أسرة الشاب سيوان، البالغ من العمر 19 سنة، ليلة الديربي البيضاوي في حداد، بعد مصرع ابنها جواد في حادثة سير بمدينة المحمدية، صباح أمس الأحد حين كان متجها إلى الدارالبيضاء من أجل متابعة مباراة الرجاء والوداد، وهو يلف حول عنقه شعار الفريق الأخضر الذي يعشقه. وبدأت نكبة الشاب القاطن بمدينة بوزنيقة صباح يوم المباراة حين استقل الحافلة رقم 906 المتجهة إلى مدينة المحمدية، وفور وصوله إلى محطة الكلية بفضالة، لاحظ أن الحافلة المتجهة إلى الدارالبيضاء انطلقت فطاردها عبر سيارة أجرة صغيرة، ووقف يلوح بيديه إلى سائق الحافلة، الذي لم ينتبه إلى نداءاته وداسه دون قصد، ليسقط صريعا تحت العجلات. نقل الشاب على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، وأحيل على المركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بغرفة العناية المركزة. وينتمي الفقيد إلى أسرة بسيطة فقدت معيلها، مما يتطلب من إدارة الرجاء البيضاوي وجمعيات محبي الفريق البيضاوي دعمها في هذا المصاب. وفي نفس السياق، أحيل شاب ودادي على مصحة الحكيم الخصوصية بالبيضاء بعد أن سقط صريعا في عملية تفريق الجماهير من طرف فصائل الأمن. وحسب مصادرنا، فإن الشاب الودادي تعرض لكدمات في رأسه أفقدته الوعي، ويخضع حاليا لفحوصات دقيقة في غرفة العناية المركزة بالمصحة المذكورة، ورفضت أسرة الشاب الإدلاء بتصريحات حول طبيعة وتفاصيل الحادث، وقررت تأجيل الحديث إلى ما بعد خروج ابنها من غيبوبته بعد إصابته في الرأس. وسقط مشجع رجاوي من أعلى مدرجات «المكانة» مباشرة بعد تسجيل الرجاء البيضاوي هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من المباراة، ولولا الألطاف الربانية والتدخل الفوري للمشجعين ورجال الأمن والوقاية المدنية لكان في عداد المفقودين. وأحيل على قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد عدد من المصابين أغلبهم من اليافعين، إلا أن مصدرا طبيا أكد ل«المساء» أن إصاباتهم لا تدعو إلى القلق.