تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن عين الشق بالدارالبيضاء من إيقاف متهم وصف ب«الصيد الثمين»، إذ يعتبر واحدا من أكبر مزودي الأحياء الراقية بالدارالبيضاء والمحمدية بالكوكايين، وجاء اعتقال المتهم بشارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعد مداهمة إحدى الشقق إذ حجزت بحوزته 250 غراما من المخدرات الصلبة، وبوشرت معه تحقيقات للوصول إلى مزوديه المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية. وتبين أن المتهم الذي كان يعمد إلى تزويد تجار مخدرات بأحياء راقية بالمخدرات الصلبة مبحوث عنه بموجب أزيد من 30 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وسبق أن ذكر اسمه أكثر من مرة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني بالبيضاء. وقال مصدر «المساء» إن اعتقال المتهم جاء بعد أن فضح فيديو نشر على موقع «يوتوب» تواطؤ أمنيين مع بعض تجار المخدرات، والذين كشفهم أحد السجناء السابقين بالاسم، إذ اتهم صاحب «الفيديو» بعد خروجه من السجن، مسؤولين أمنيين بالدار البيضاء بتزوير محاضر، والزج بأبرياء في السجن، بعد متابعتهم بتهم وهمية، إضافة إلى التعامل مع مشتبه بهم في الاتجار في المخدرات. واستمع نائب الوكيل العام للملك بتفصيل لصاحب الفيديو، بعد الشكاية التي قدمها إلى الوكيل العام للملك، يخبره من خلالها أنه قرر وضع حد لحياته جراء الظلم الذي لحق به من طرف الأمنيين المذكورين، بعد أن توبع السجين بمحضر يقول إنه مزور ولم يحمل تصريحاته، كما حجز لديه مبلغ 470 درهما اعتُبر أنه محصل من تجارة المخدرات، رغم أنه لم تحجز لديه أي قطعة من مخدر الشيرا. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن الوكيل العام للملك أحال الضحية، صاحب الفيديو، على رئيس الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني، الذي استمع إليه رفقة رئيس فرقة مكافحة المخدرات وأمنيين آخرين في محضر قانوني تم فيه تدوين معلومات مهمة تتضمن أسماء أمنيين ومشتبه بهم في الاتجار في المخدرات بالدار البيضاء، ومن بين المتهمين المشتبه به بتزويد الأحياء الراقية بالكوكايين، والذي لم يتم اعتقاله إلا بعد تدخل عناصر أمن عين الشق. وحملت الشكاية أسماء بارونات مخدرات بالدار البيضاء يتم التستر عليهم من طرف ضباط أمن معروفين بفرقة مكافحة المخدرات، علما أن المشتبه بهم مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وطالب الضحية كلا من نائب وكيل الملك ورئيس الشرطة القضائية للحي الحسني، أثناء استدعائه، بفتح تحقيق شامل للتأكد من صحة أقواله، مشيرا إلى أنه يتوفر على حقائق أخرى تخص عمل أمنيين بالدار البيضاء وأسماء تتاجر في المخدرات بالمدينة.