يواصل الدولي المغربي عادل تاعرابت إثارة الجدل خارج ملاعب كرة القدم، هذه المرة في العاصمة البرتغالية لشبونة، عندما شوهد وهو يغادر ملهى ليليا في ساعة جد متأخرة، ساعات قبل مباراة فريقه بنفيكا أمام باكوس دي فيريرا برسم الدوري والتي انتهت بفوز فريق العاصمة البرتغالية بثلاثية نظيفة. وتداولت الصحافة البرتغالية على نطاق واسع خبر إمكانية تعرض المغربي تاعرابت لعقوبة كبيرة من قبل فريق بنفيكا، بسبب مخالفة اللاعب للقوانين والأنظمة التي يضعها النادي. ويفرض بنفيكا على لاعبيه عدم الخروج إلى الأماكن العمومية ليلة المباراة وعدم السهر إلى ما بعد الحادية عشرة ليلا والابتعاد عن العلب الليلية وتجنب الإفراط في شرب الخمر، وفقا لما نشرته صحيفة «كوريو دي مانيا» البرتغالية. وأكدت نفس الصحيفة أن تاعرابت شوهد وهو يغادر ملهى ليليا في حالة غير طبيعية بعد الثالثة والنصف صباحا، قبل ساعات من مباراة بنفيكا وباكوس دي فيريرا، وهو ما أثار غضب مسؤولي بنفيكا، خاصة أن التعاقد مع اللاعب المغربي كلف النادي مبالغ كبرى، دون أن يتمكن من فرض نفسه داخل التشكيلة الأساسية. من جهتها، أبرزت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن رئيس بنفيكا، فييرا، يتجه نحو فرض غرامة مالية ثقيلة على تاعرابت كعقاب له على ما بدر منه. ومنذ تعاقده مع بنفيكا الصيف الماضي، لم يتمكن تاعرابت من فرض نفسه داخل الفريق، حيث عانى في البداية من مشكل الزيادة في الوزن، وخضع لبرنامج تدريبي صارم حتى يتمكن من فقدان 7 أو 8 كيلوغرامات. ويذكر أن تاعرابت عانى من نفس المشاكل خلال الفترة التي جاور فيها فريق كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، حيث أثارت سلوكاته الكثير من الجدل، مما أدى إلى توتر علاقته مع المدرب هاري ريدناب الذي ألحق اللاعب في أكثر من مرة بالفريق الرديف. وسبق لريدناب أن اشتكى من قلة احترافية تاعرابت ووصوله المتأخر إلى التداريب وعدم تحكمه في وزنه، كما تم تغريم اللاعب من قبل فريقه السابق بعد رفضه الصعود فوق الميزان كباقي زملاءه لقياس وزنه قبل بدء الموسم الرياضي. ووقع تاعرابت الصيف الماضي عقدا يمتد لخمس سنوات مع بنفيكا ويتقاضى مليون أورو سنويا، ليلتحق بمواطنيه المهدي كارسيلا وبلال ولد الشيخ.