قرر ما يقرب من 30 مجازا مهنيا تابعوا دراستهم بجامعة ظهر المهراز بفاس تصعيد احتجاجاتهم أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك لإثارة الانتباه إلى ملفهم. وحاولت هذه المجموعة التي تعتصم في الرباط منذ حوالي 4 أشهر، يوم الثلاثاء الماضي تنفيذ «عمليات» اقتحام لمقر الوزارة، إلا أن رجال «المخازنية» منعوا هذه العملية بتدخل وصف بالعنيف في حق نشطاء هذه المجموعة. وقال تقرير صاغه هؤلاء المحتجون على عدم تنفيذ وعود حكومية تقضي بتشغيلهم في الوظيفة العمومية بعد تخرجهم بناء على اتفاقيات مبرمة مع الجامعة، إن رجال القوات المساعدة انهالوا عليهم ضربا وألقوا بهم في الشارع وسط السيارات والمارة. وخلف التدخل، بناء على التقرير نفسه، إصابة إحدى «المربيات المتخصصات» نقلت على إثرها إلى مستشفى ابن سينا. وكانت الحكومة قد اعتمدت مشروع تكوين 10 آلاف إطار في القطاع الاجتماعي في أفق 2012، ووقعت عدة اتفاقيات تعاون مع الجامعات المغربية، لتخريج هذه الأفواج. لكن أول فوج «للمربين المتخصصين» وجد نفسه في الشارع، عوض أن يجد نفسه في خدمة فئات من المجتمع تحتاج إلى خدماته. ودفع هذا الوضع بعض الأساتذة المشرفين على هذه التخصصات، في إطار ما يعرف بالإجازة المهنية، إلى تعليق فتحها في انتظار اتضاح الصورة. وقد سبق لهذه المجموعة أن نفذت عدة احتجاجات تدخلت على إثرها قوات الأمن لترحيل أعضائها إلى «المحطة الطرقية القامرة»، لكن هؤلاء عادوا في الأيام الموالية إلى أحد الأركان المحاذية لمقر وزارة التنمية الاجتماعية لمواصلة اعتصام يقولون إنهم لن يفكوه إلا بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.