حسمت نتائج اقتراع المجالس الإقليمية الثمانية (وجدةوبركان والناظور والدريوش وتاوريرت وكرسيف وجرادة وبوعرفة/فجيج) بجهة الشرق والتي جرت، مساء الخميس 17 شتنبر 2015، في رئاسة عمالة وجدة أنجاد التي آلت إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ومجلس بركان الذي فاز برئاسته بالإجماع الاستقلالي محمد الناصيري رئيس المجلس الإقليمي لولاية ثانية، فيما فازت لائحة حزب العدالة والتنمية برئاسة المجلس الإقليمي لكرسيف. بوجدة، أسفر اقتراع أعضاء مجلس عمالة وجدة أنكاد عن حصول لائحة حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة وكيله هشام الصغير على 131 صوت من أصل 213، فيما امتنع عن التصويت 3 مستشارين وغاب 8 آخرون ، وهي النتيجة التي خولت لحزب الجرار الظفر ب 13 مقعدا من أصل 21 . الرتبة الثانية عادت للائحة حزب العدالة والتنمية ووكيلها محمد بيبودة التي لم تحصل إلا على 53 صوتا مما خولها 5 مقاعد، فيما نالت لائحة الاستقلال التي يترأسها ميمون الخير 3 مقاعد فقط بعد نيلها 26 صوتا . وبمدينة بركان، أسندت رئاسة المجلس الإقليمي، بالإجماع وكما كان متوقعا، إلى الاستقلالي محمد الناصيري رئيس المجلس الإقليمي السابق، نتيجة تحالف حزب الميزان والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمستقلين والاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية، فيما غاب التحالف المنافس المشكل من أحزاب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية عن تشكيلة هدا المجلس . وبكرسيف ظفر أحمد عزوزي مرشح حزب العدالة والتنمية برئاسة المجلس الإقليمي ب 63 صوتا، نتيجة تحالفه مع حزب السنبلة وحزب الميزان لقطع الطريق على طموح حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة المجلس، الحاصلة لائحته على 68 صوتا أي ما يعادل 5 مقاعد. وبتاوريرت، تميز إعلان نتائج الاقتراع بالفوضى بسبب محاولة استقطاب التحالفين المتنافسين لحميدة المحجوبي وكيل لائحة العدالة والتنمية «المطلوب رقم 1» في انتخابات المجلس الإقليمي بتاوريرت، والذي بات بمثابة «جوكر» لترجيح كفة على أخرى. انتخابات المجلس الإقليمي جرت بمقر عمالة إقليم تاوريرت والتي شاركت فيها 7 لوائح حزبية دخلت غمار هذه المنافسة، حزب الاتحاد الدستوري ( 04 مقاعد) والتجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والحركة الشعبية والعدالة والتنمية بمقعدين لكلّ منها، ومقعد لحزب الاتحاد الاشتراكي . مختلف الأحزاب المتنافسة حاولت استقطاب وكيل لائحة حزب المصباح بجميع الوسائل بما فيها القوة والاختطاف، قبل أن يحتمي داخل عمالة الإقليم ويفرّ إلى مدينة وجدة، مطاردا بسيارات المنافسين، ويلتجئ إلى منزل المحامي نورالدين ببوكر قيادي بحزب المصباح، حيث باتت قوات الأمن ومناضلو الحزب مرابطين هناك وبمحيطه، طيلة ليلية الخميس/الجمعة 17/18 شتنبر 2015، |إلى حدود كتابة هذه السطور. هذا وقد أفادت مصادر جد مطلعة أن حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري قدما عرضا لوكيل لائحة حزب العدالة التنمية المحجوبي حميدة برئاسة المجلس الإقليمي، وقابله عرض آخر للتكتل الحزبي الآخر المنافس. وبمدينة بالناظور، حصلت لائحتا حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة على المركز الأول بحصدهما 5 مقاعد، متبوعتين في الرتبة الثانية بلائحة الاتحاد الاشتراكي ب3 مقاعد، فيما ظفرت لوائح أحزب الاستقلال مقعدين والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار على مقعديْن اثنين، بينما حصلت لائحتا اللامنتمين على مقعدين. منصب رئاسة المجلس الإقليمي الذي تتوجه إليه الأنظار، سيتم التقرير بشأنه بعد انتخاب أعضاء المكتب المسيّر، حيث تعرف تنافسا شرسا بين عدة لوائح حزبية مرشحة، أبرزها سعيد الرحموني عن حزب الحركة الشعبية، ونور الدين البركاني عن حزب العدالة والتنمية، وعبد المالك أزواغ عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبالدريوش أفرزت جلسة انتخاب أعضاء المجلس الإقليمي للدريوش، عن فوز كل من حزب التجمع الوطني للأحرار ب 3 مقاعد، ومقعدين لكلّ من حزب العهد الديمقراطي وحزب الحركة الشعبية وحزب الأصالة والمعاصرة، ومقعد واحد لكل من حزب التقدم والاشتراكية و05 مقاعد للامنتمين.