أكدت مجموعة من الصحف البلجيكية الصادرة بمدينة شارلروا البلجيكية، أن فريق المدينة استغل قيام فريق أرسنال الإنجليزي برفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الهولندي لكرة القدم عقب إصابة لاعبه الهولندي فان بيرسي في مباراة حبية للمنتخب البرتقالي ضد منتخب سكوادرا تزورا (المنتخب الإيطالي) ليجدد مطالبه القاضية بالضغط على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومطالبتها بتعويض عن إصابة كان قد تعرض لها الدولي المغربي عبد المجيد أولمرس في مباراة ودية للمنتخب الوطني ضد المنتخب البوركينابي في نونبر 2005 ، وهو اللاعب نفسه الذي مازال يحمل قميص نفس الفريق، وأكدت المصادر الصحافية أن فريق شارلروا مازال ينتظر قرار الفيفا في هذا الشأن بعدما رفع دعوى ضد الفيفا للحصول على تعويض بعد غياب أولمرس عن الملاعب لمدة ثمانية أشهر، وهو الغياب الذي اعتبره الفريق البلجيكي قد تسبب في تقليص حظوظه في المنافسة على لقب بطولتي الدوري والكأس في بلجيكا، وهو المبرر الذي وصفه رئيس الفيفا جوزيف بلاتر بالواهي معتبرا أن العنوان الأبرز لقضية النادي البلجيكي هو «قلة الاحترام» وأنه لا علاقة بين إصابة اللاعب وتأثيره على مستوى الفريق كونه أنهى البطولة في المركز الخامس. وأوضحت المصادر ذاتها أن الفريق البلجيكي يراقب عن كثب تحركات فريق أرسنال الذي صعد من لهجته ، وطالب بضرورة إلغاء المباريات الحبية، وضرورة الإسراع بتقديم تعويض مادي مهم، بل إن الفريق البلجيكي، حسب المصادر ذاتها، سينضم كمساند لقضية نادي أرسنال وسيطالب بمعاملة بالمثل نظير ما سبق وأن حكمت به الفيفا لصالح فريق نيوكاستل الإنجليزي في قضية مايكل أوين عام 2006 ، لإصابته أثناء نهائيات كأس العالم بألمانيا في مباراة السويد، حيث حصل النادي الإنجليزي على مبلغ يناهز 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يقارب 18 مليون دولار. وتؤكد الصحف البلجيكية أن النادي أبدى تذمرا من تأخر الحكم في قضية من هذا النوع بعدما سارعت الفيفا في الحكم استعجاليا لصالح نادي نيوكاستل، وهو الأمر الذي يعتبره إداريو الفريق غير عادل، وأنه أمر غير منطقي أن تتأخر الفيفا في البت في قضية حساسة كهذه طيلة هذه الفترة التي اعتبرها النادي البلجيكي طويلة، وهو الأمر الذي تنفيه الفيفا وتعتبر قضية مايكل أوين بعيدة كل البعد عن قضية أولمرس. وتشير المصادر ذاتها إلى أن فريق شارلروا يحظى بدعم ومساندة من مجموعة ال14، وهي عبارة عن تكتل يقف بقوة أمام الاتحادين الأوربي والدولي لكرة القدم، ويزعم حماية مصالح الأندية الكبرى في القارة الأوروبية، والتي تدفع مبالغ مالية طائلة للاعبيها المحترفين ثم تفاجأ بإصابتهم مع منتخبات بلدانهم، لذلك أخذت هذه المجموعة على عاتقها حمل لواء الدفاع عن الأندية الأوروبية وتحصيل حقوقها المهدورة في مكاتب مراكز القرار والسلطات الكروية العليا حفاظا على مكانتها واستمراريتها الدائمة. لكن بلاتر يتهم المجموعة بالعنصرية، وبأن الأندية الكبرى المكونة لهذه المجموعة قد نهبت القارة الإفريقية بعد أن أخذت منها أفضل المواهب في كرة القدم، وأنها ترفض أن تضع هؤلاء اللاعبين تحت تصرف منتخبات بلدانهم، وإذا فعلت فهي تريد تعويضات عن ذلك.