أكد رشيد تجموعت وكيل أعمال اللاعب المهدي كارسيلا الذي يحمل ثلاث جنسيات، المغربية والإسبانية ثم البلجيكية، أن اللاعب لاعب وسط ميدان نادي سطاندار دولييج البلجيكي، لم يوافق على الانضمام إلى منتخب الشياطين الحمر، وطالب بمهلة للتفكير، وقال رشيد إن ما ورد في بعض وسائل الإعلام البلجيكية، حول حسم المهدي في أمر قبوله لدعوة مدرب المنتخب البلجيكي الإطار الوطني ديك أدفوكات، الذي شرع منذ أيام في التحضير لمبارتي الشياطين الحمر تباعا ضد المنتخب التركي التي أجريت أول أمس، والمنتخب الإيستوني المقررة يوم 14 أكتوبر الجاري· وقال رشيد ل«المساء» إن المهدي متحمس للعب لأسود الأطلس والقرار النهائي لم يصدر بعد، رغم أن هذا الأخير اعتذر بشكل رسمي عن تلبية دعوة المدرب الهولندي للانضمام للمنتخب البلجيكي، على الأقل في الفترة الحالية، وأضاف تجموعت إن سفارة المغرب في بلجيكا تبذل جهودا كبيرة لضم اللاعب كارسيلا إلى المنتخب المغربي، باعتباره موهبة تستأثر باهتمام الجميع في بلجيكا، وتلقى عروضا في الآونة الأخيرة من نواد فرنسية وإنجليزية. وكان أدفوكات الذي أصبح مدربا جديدا لمنتخب بلجيكا قد اختار المهدي كارسيلا البالغ من العمر 20 سنة والمتألق في صفوف نادي ستاندار لييج ضمن قائمة من 20 لاعبا، وكانت نية الإتحاد البلجيكي لكرة القدم واضحة في إنهاء الجدل الذي دار مؤخرا بشأن المنتخب الذي سيختار المهدي كارسيلا اللعب له، فجاءت المناداة عليه في هذا التوقيت بالذات للضغط عليه واختيار المنتخب البلجيكي، إلا أن المهدي كارسيلا الذي يحمل ثلاث جنسيات، جنسية مغربية لكون أمه مغربية، وجنسية إسبانية لكون والده إسباني وجنسية بلجيكية لكونه ولد ببلجيكا، فضل الإعتذار للجامعة البلجيكية وللمدرب ديك أدفوكات، مبررا الرفض بحسب نيكولا كورنو، الناطق الرسمي باسم الإتحاد البلجيكي لكرة القدم، بكونه يحتاج لبعض الوقت ليقرر لأي منتخب سيلعب· وقالت مصادر مقربة من اللاعب المهدي كارسيلا، إن والدته في صراع مع والده حول المنتخب الذي سيحمل ابنهما ألوانه، وأكدت أن الوالدين يعيشان حالة طلاق منذ مدة، مما يحول دون حصول التفاهم بينهما، رغم أن الأب يلازم ابنه في الحصص التدريبية والمباريات خوفا من اختراق جهات أخرى وتغيير اتجاه ابنه صوب المغرب، لكن رشيد تجموعت أوضح ل«المساء» أن المفاوضات جارية مع والده من أجل تغيير وجهة نظره، وأنه من غير المستبعد أن يزور المغرب في الأيام القادمة على الأقل لتلميع صورة البلاد وتغيير الأفكار الجاهزة التي يحملها كارسيلا عن بلد طليقته، وأضاف رشيد أن بعض المغاربة المقيمين في بروكسيل يجدون سعادة في التصدي لمحاولات استقطاب المهدي، مشيرا إلى أن كارسيلا تكلم هاتفيا مع اللاعب المذكور وناقشا الموضوع من كل جوانبه، كما قامت سفارة المغرب بمجهود مماثل. وكان طبيعيا جدا أن يضغط مسؤولو نادي ستاندار لييج بقوة على نجمهم الصاعد المهدي كارسيلا كما كان الحال مع مروان فلايني، ليلبي دعوة المدرب أدفوكات، لطالما أن اللعب لمنتخب بلجيكا سيريحهم ويعفيهم من مشاكل كثيرة، إذ أن اللعب للمنتخب المغربي سيفرض غيابات كثيرة للاعب عن فريقه، بخاصة إذا ما جرى ضمه للفريق الوطني. وفي سياق متصل نفى لاعب نادي ستاندار دولييج البلجيكي لكرة القدم المهدي كارسيلا غونزاليس، الذي يحمل الجنسيات المغربية والبلجيكية والإسبانية، يوم الجمعة الماضي، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام البلجيكية ومفادها أنه اختار اللعب في صفوف المنتخب البلجيكي. وقال المهدي في تصريح إعلامي « لم أتخذ أي قرار بعد في هذا الشأن. فأنا لم أقرر بعد اللعب في صفوف أي من المنتخبين المغربي أو البلجيكي. فمازلت أفكر مليا في الموضوع» نافيا بذلك نفيا قاطعا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية بحر هذا الأسبوع. وأكد أنه سيتخذ قرارا نهائيا في الأيام القليلة القادمة دون تحديد أي تاريخ لذلك . وكان مدرب المنتخب البلجيكي لكرة القدم الهولندي ديك أدفوكات قد وجه الأسبوع الماضي الدعوة للمهدي كارسيلا ليكون ضمن أعضاء الفريق، الذي واجه المنتخب التركي نهاية الأسبوع الماضي في إطار الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2010 عن المجموعة الخامسة . وعلى إثر عدم التحاق المهدي كارسيلا بمعسكر الفريق البلجيكي وجه إليه أدفوكات آخر تحذير يطلب منه فيه تقديم رد نهائي في أجل أقصاه نهاية هذا الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن المهدي كارسيلا ، من مواليد فاتح يوليوز 1989 ببلجيكا، من أم مغربية وأب إسباني، كان قد وقع عقدا احترافيا مع نادي ستاندار دولييج ( الدرجة الأولى) لمدة أربع سنوات ، علما بأنه لعب مع ناديه في الموسم الماضي خمسة عشرة مباراة سبع منها كلاعب رسمي.