«لاشيء حسم»، بهذه العبارة أكد الوكيل الرسمي للاعب المغربي المهدي غارسيلا كونزاليز، رشيد تاجموعت في اتصال ب» المساء» أن ما تداوله الموقع الرسمي لنادي ستاندار دو لييج البلجيكي، بخصوص حسم اللاعب البلجيكي ذي الأصل المغربي لاختياره وأنه قرر حمل قميص منتخب بلجيكا هو قرار يبقى شفهيا، وأوضح تاجموعت أن قرار المهدي كان ذكيا، في ظل الضغوطات التي تمارس على المهدي من إدارة النادي البلجيكي والجامعة البلجيكية لكرة القدم على حد سواء، وأكد رشيد أن طيلة الأسبوع الذي سبق اليوم الذي قرر فيه المهدي أن يحسم فيه اختياره ظل المدرب المساعد للمدرب الحالي للمنتخب البلجيكي الهولندي ديك أدفوكات، حريصا يوميا على ملاقاة المهدي محاولا إقناعه بضرورة الحسم في اختيار المنتخب البلجيكي، على عكس المسؤولين المغاربة الذين اكتفوا باتصال وحيد فقط، وأوضح تاجموعت أن القرار الذي أورده النادي البلجيكي، والذي جاء فيه بالحرف:»، بالرغم من الانتماء والإحساس الذي يوليه إلى المغرب ، فإن المهدي الذي تدرج عبر الفئات العمرية لفريقنا، والذي لعب أكثر من مرة في منتخب الفتيان والشبان بالمنتخب البلجيكي، نعلن اليوم أن المهدي قرر اختيار المنتخب البلجيكي، وتلقيه دعوة حمل قميص منتخب الكبار، فهذا شيء مهم بالنسبة له ويمثل له تحديا جديدا وأمرا غير متوقع لذا اختار أن يستجيب لطلب الجامعة البلجيكية لكرة القدم وأنه مسرور ويضع نفسه تحت تصرف الاتحاد البلجيكي وبإمرة المدرب الحالي للمنتخب البلجيكي ديك ادفوكات خلال اللقاءات القادمة للشياطين الحمر، «جاء بعد أن أنهى المنتخب البلجيكي تصفياته المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، ولم يجر المهدي غارسيلا أي مباراة خاصة المباراتان الأخيرتان ضد كل من المنتخب التركي والمنتخب الإيستوني التي كان يود ديك أدفوكات أن يرى فيهما غارسيلا مع منتخب الشياطين الحمر، وهو الأمر الذي كان سيورط المهدي لو قبل المشاركة فيهما، حيث إن قوانين الفيفا واضحة في هذا الشأن حيث يصبح اللاعب مرتبطا بالمنتخب الذي حمل فيه قميص منتخب الكبار، أي المنتخب الأول، وهي الحالة التي لا تسري على المهدي، حيث إن المشوار القادم هو الإقصائيات المؤهلة إلى كأس أوربا 2012 وهو تاريخ بعيد قد تحسم فيه العديد من الأمور العالقة، وحول هذه الأمور أكد تاجموعت أن على الجمهور المغربي أن يعرف مجموعة من الأمور التي تتحكم في اللاعب، فبالإضافة إلى ضغوطات الجامعة البلجيكية التي ما فتئت تغري اللاعب ماديا ومعنويا، وضغوطات مسيري نادي ستاندار دو لييج الذي يتمنى أن يبقى المهدي لاعبا بلجيكيا مادام أن اللعب لمنتخب بلجيكا سيريحهم ويعفيهم من مشاكل كثيرة حتى لا تطأ قدماه بطولة كأس إفريقيا للأمم، التي يضطر فيها اللاعب إلى الغياب مدة الشهر، هذا إلى جانب إمكانية بيعه بمبلغ مهم إذا استمر كلاعب دولي بلجيكي كما سبق وأن فعل النادي ذاته مع لاعب مغربي آخر ويتعلق الأمر الفلايني، كما أن هناك جانب الصراع بين والدي اللاعب واللذين يعيشان حالة طلاق منذ مدة فالأم تفضل المغرب ووالده ينصحه بمنتخب بلجيكا، هذا إلى جانب أن هذا الأخير يلازم ابنه في الحصص التدريبية والمباريات خوفا من اختراق جهات أخرى وتغيير اتجاه ابنه صوب المغرب، وهو الأمر الذي يجعل غارسيلا في حيرة من أمره ولا يود معصية أبيه الذي يرتبط به أشد ارتباط، وأوضح تاجموعت أنه يفكر رفقة غارسيلا في السبل الكفيلة التي تجعل أباه يغير وجهة نظره وأنه من غير المستبعد أن يزور المغرب في الأيام القادمة على الأقل لتلميع صورة البلاد وتغيير الأفكار الجاهزة التي يحملها أب المهدي عن بلد طليقته. ووعد رشيد تاجموعت الجمهور المغربي بأن المهدي سيصبح لاعبا مغربيا وأن المستقبل القريب سيوضح ما قاله، حيث أكد ل«المساء» أن المهدي متحمس للعب لأسود الأطلس، طالبا من الجامعة المغربية لكرة القدم بذل مجهود مماثل لنظيرتها البلجيكية لأن اللاعب السالف موهبة تستأثر باهتمام الجميع في بلجيكا، وتلقى عروضا في الآونة الأخيرة من أندية كبيرة فرنسية وإنجليزية. وفي موضوع ذي صلة يهم لاعب منتخب بلجيكا للشبان نعيم أعراب ذو الأصول المغربية طلب تاجموعت من المسؤولين عن الكرة المغربية تكثيف الاتصال بهذا اللاعب الموهبة والذي يمارس على أعلى مستوى بالدوري اليوناني وبالضبط في فريق لاريسا، حتى لا تطاله أيادي الشياطين الحمر، وختم رشيد كلامه ل» المساء» بالقول في مباراة ودية للمنتخب البلجيكي بنظيره الفرنسي، كتبت الصحافة الفرنسية أن المنتخب البلجيكي يقوده لاعب كبير يدعى نعيم أعراب، وهي صحافة فرنسية فما بالك بالإعلام البلجيكي.