في الوقت الذي يعكف الآباء والأمهات مع بداية الدخول المدرسي على شراء اللوازم المدرسية لأطفالهم، من حقائب ومقررات ودفاتر، حذر مجموعة من الأطباء من المخاطر التي قد تسببها الحقيبة المدرسية الثقيلة، والتي من شأنها أن تؤذي عضلات الرقبة والذراعين والظهر وتسبب تشوهات وخللا في العمود الفقري للأطفال. وفي هذا الصدد، صرح هشام ساطع، أخصائي في أمراض العظام والمفاصل، بأنهم يستقبلون حالات كثيرة لأطفال أصيبوا باعوجاج في العمود الفقري بسبب الوزن الزائد للحقيبة المدرسية، وحالات أخرى لأطفال ظهرت عليهم أعراض التمزق في العضلات والآلام على مستوى الرقبة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأطباء يجمعون على أن حمل التلميذ لحقيبة مدرسية ذات وزن زائد من شأنه أن يسبب مضاعفات قد تظهر في مرحلة الطفولة وقد تستمر حتى الكبر، بسبب الإجهاد الذي يتحمله الطفل في سن مبكرة. وأوضح المتحدث أن الوزن الزائد للحقيبة المدرسية يؤدي إلى فقدان توازن الكتفين، فضلا عن ظهور تقوسات في الظهر وميلان الجسم نحو أحد الجانبين، مما يؤثر على شكل الجسم بصفة عامة وعلى العظام والحركة بصفة خاصة، ويجعل الطفل معرضا للآلام والتشوهات. وحذر ساطع من حمل الأطفال حقيبة مدرسية ثقيلة لاحتمال الإصابة بأمراض الظهر والعمود الفقري، مطالبا أولياء التلاميذ بشراء المحفظة المزودة بالعجلات، أو ترك المقررات التي تثقل كاهل الطفل في المدارس حتى لا تتسبب له في ضرر مستقبلا. وفي حال الإصابة بأحد الأعراض المذكورة سالفا، ينصح المتحدث الأمهات بتخفيف وزن المحفظة وتعويد الطفل على حمل الكتب المقررة فقط لكل يوم دراسي، مع تعليمه بأن ينقل الحقيبة ما بين يديه اليمنى واليسرى من فترة لأخرى، زيادة على اتباع الأدوية المخصصة لحالته وفي حالات أخرى ينصح بالاستعانة بخدمات الترويض الطبي.