بعدما أثبتت الدراسات المتعددة أن ثقل المحفظة يسبب مخاطر كثيرة للأطفال في سن التمدرس بأقسام الابتدائي، خرج الأطباء في أول يوم من الدخول المدرسي للموسم 2015- 2016 للتحذير من مخاطرها. فقد حذر مجموعة من الأطباء بالدار البيضاء من المخاطر التي قد تسببها الحقيبة المدرسية الثقيلة التي يحملها التلاميذ، والتي من شأنها أن تؤذي عضلات الرقبة والذراعين والظهر وتسبب تشوهات وخللا في العمود الفقري للأطفال.
وفي هذا الصدد، كشف أخصائي في أمراض العظام والمفاصل بالدار البيضاء، بأنهم يستقبلون حالات كثيرة لأطفال أصيبوا باعوجاج في العمود الفقري بسبب الوزن الزائد للحقيبة المدرسية، وحالات أخرى لأطفال ظهرت عليهم أعراض التمزق في العضلات والآلام على مستوى الرقبة.
وأشار إلى أن الأطباء يجمعون على أن حمل التلميذ لحقيبة مدرسية ذات وزن زائد من شأنه أن يسبب مضاعفات قد تظهر في مرحلة الطفولة وقد تستمر حتى الكبر، بسبب الإجهاد الذي يتحمله الطفل في سن مبكرة.
وأوضح المتحدث أن الوزن الزائد للحقيبة المدرسية يؤدي إلى فقدان توازن الكتفين، فضلا عن ظهور تقوسات في الظهر وميلان الجسم نحو أحد الجانبين، مما يؤثر على شكل الجسم بصفة عامة وعلى العظام والحركة بصفة خاصة، ويجعل الطفل معرضا للآلام والتشوهات.
وحذر من حمل الأطفال حقيبة مدرسية ثقيلة لاحتمال الإصابة بأمراض الظهر والعمود الفقري، مطالبا أولياء التلاميذ بشراء المحفظة المزودة بالعجلات، أو ترك المقررات التي تثقل كاهل الطفل في المدارس حتى لا تتسبب له في ضرر مستقبلا.
وفي حال الإصابة بأحد الأعراض المذكورة سالفا، ينصح المتحدث الأمهات بتخفيف وزن المحفظة وتعويد الطفل على حمل الكتب المقررة فقط لكل يوم دراسي، مع تعليمه بأن ينقل الحقيبة ما بين يديه اليمنى واليسرى من فترة لأخرى، زيادة على إتباع الأدوية المخصصة لحالته وفي حالات أخرى ينصح بالاستعانة بخدمات الترويض الطبي.