يستعد فؤاد العماري، عمدة طنجة السابق الذي تلقى هزيمة قاسية خلال انتخابات 4شتنبر، لدخول غمار المنافسة على رئاسة مجلس عمالة طنجة- أصيلة، بعدما وضعه حزبه على رأس اللائحة التي ستواجه لائحة الرئيس المنتهية ولايته، عبد الحميد أبرشان، عن الاتحاد الدستوري. وبشكل مفاجئ تأكد زوال أول أمس الاثنين تقديم العماري لترشيحه لانتخابات مجلس العمالة، وهو الأمر الذي أكده مصدر حزبي ل»المساء»، مشيرا إلى أن العماري يراهن على ما سيفرزه التحالف الجهوي الذي قد يعرف نقض حزب التجمع الوطني للأحرار للتحالف الحكومي دعمال»البام». ويواجه العماري المرشح المنتظر دعمه من حزب العدالة والتنمية، وهو عبد الحميد أبرشان، الذي ستضم لائحته نوابا من العدالة والتنمية، بالإضافة إلى تصويت حزبه، الاتحاد الدستوري، عبر مقعديه في مجلس الجهة لصالح مرشح حزب المصباح. وأكد مصدر مقرب من أبرشان، أنه خلال زيارته لمقر العدالة والتنمية رفقة كل من محمد الزموري وعبد السلام العيدوني، هنأ الحزب على النتائج التي حققها، ووعده بدعمه في مجلس الجهة، في مقابل الحفاظ على منصبه رئيسا لمجلس العمال بتحالف مع «البيجيدي.» ويستطيع مقعدا الاتحاد الدستوري إمالة الكفة لصالح التحالف الحكومي في حال ما بقيت مكوناته الأربعة منسجمة، لكنهما لن يغنيا شيئا إذا ما اختار حزب الحمامة صف «البام»، وذلك نظرا لإصرار رشيد الطالبي العلمي على الظفر برئاسة الجماعة الحضرية لتطوان. وحل حزب الأصالة والمعاصرة أولا على مستوى الجهة ب18 مقعدا، متبوعا بالعدالة والتنمية ب16 مقعدا، ثم التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال ب7 مقاعد، والاتحاد الاشتراكي ب5 مقاعد، ثم الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية ب4 مقاعد لكل منها، وأخيرا الاتحاد الدستوري بمقعدين. ووفق هذا الترتيب يكون لأحزاب الأغلبية الحكومية 31 مقعدا مقابل 32 لأحزاب المعارضة البرلمانية، أي بفارق مقعد واحد، وهذا الفارق الضئيل يسمح بقلب الكفة لأي من الطرفين بمجرد انتقال حزب ما للضفة العكسية، وهو ما تحكمه مكاسب كل طرف في الجماعات الحضرية وكذا مجالس العمالات.