اتهم أحمد ويحمان، الطالب الباحث في وحدة التغير الاجتماعي والتنمية المحلية (السوسيولوجيا)، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة للجامعة محمد الخامس بالرباط، إدارة الكلية ب«إقصائه تعسفا» من التسجيل في الدكتوراه، معبرا عن تخوفه من أن يكون سبب «الإقصاء» هو اختياره الرشوة والفساد كموضوع لأطروحته، واصفا ذلك، إن صح، بكونه «مصيبة»، «لأن الخوف من فضح الفساد وحماية المفسدين يصل حتى رحاب الجامعة»، يقول المترشح للدكتوراه في رسالة وجهها إلى رئيس الجامعة. وأضاف الطالب الباحث -في رسالته التي توصلت «المساء» بنسخة منها، بالإضافة إلى وصل إيداع ملف الترشيح للدكتوراه موقع من طرف إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة للجامعة محمد الخامس بالرباط، ونسخة تقديم حول مشروع دراسة البحث- أنه تعذرت عليه مقابلة رئيس مركز دراسات الدكتوراه عند الإعلان عن النتائج، مشيرا في ذات السياق إلى سوابق «ضياع» مراسلاته برئاسة الجامعة، وخاصة منها جائزة سبق له أن نالها. وأشار الباحث إلى أنه وضع ملفه كاملا في الآجال القانونية كما يثبت ذلك الوصل الذي تسلمه، وأنه مرتب في الرتبة الأولى، وحائز، بإجماع أساتذة الوحدة، على تقدير الطالب المتميز، واستحق جائزة فوجئ عند ذهابه لتسلمها بأنها «ضاعت»، ليتساءل الباحث عما إذا كان ملفه الأكاديمي وترتيبه الأول في دفعته لا يخولان له التسجيل، وإذا لم يكن هذان الاعتباران يمنحانه الحق في ذلك فأي اعتبار آخر قد يكون تحكم في «إقصائه»؟