وفاء لخليلي المغرب مهدد بفقدان ما يفوق 80 بالمائة من موارده المائية بحلول سنة 2040، وهو ما ينذر بكارثة بيئية، ستؤثر سلبا على الحياة بالمغرب، خصوصا في حالة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تحول دون نزوح المغرب نحو الجفاف الحاد وفقدان ما يقارب كامل ثروته المائية. فقد كشف تقرير أعده معهد ورد ريسوز، المتخصص في الدراسات البيئية، أن المغرب يوجد ضمن 33 بلدا مهددا بفقدان موارده المائية، حيث أشار التقرير إلى أن المغرب سيعرف نقصا حادا في موارده المائية، ما يجعله مهددا بالتعرض لموجة جفاف حادة وخطيرة، خصوصا مع حلول عام 2040، إذ التنقيط الذي اعتمده التقرير يظهر بقوة، حجم الكارثة البيئة التي تنتظر المغرب، بحصوله على 4.68 نقط، من أصل خمس نقاط. وقد صنف التقرير دول الخليج والشرق الأوسط ضمن خانة أكثر الدول المهددة بالجفاف بحلول سنة 2040، حيث جاءت دول الخليج على رأس قائمة أكثر الدول المهددة بفقدان كامل ثروتها من الموارد المائية، إذ تصدرت دول الكويت وقطر والإمارات إلى جانب فلسطين الترتيب، بحصولها على خمس نقاط، وهو ما يعني أنها مهددة بفقدان كامل ثروتها المائية. كما حلت «إسرائيل» في المركز الثامن متبوعة بالسعودية في المركز التاسع، باحتمالية فقدانهما لكامل ثروتيهما المائية، إذ حصلت الأولى على خمس نقاط، فيما حصلت السعودية على 4.99 نقط، تلتهما دول عمان ولبنان. أما بخصوص المغرب العربي، فقد حلت الجزائر في المركز ال30 باحتمالية فقدانها ل 4.17 بالمائة من مواردها المائية بحلول سنة 2040، متبوعة بتونس في المركز 33. التقرير دق ناقوس الخطر على مستوى جفاف معظم دول العالم، وهو ما اعتبره التقرير تهديدا لاستمرار الحياة على الأرض، خصوصا إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، من تلويث واستنزاف للموارد لمائية.