لقي عامل بناء، مساء السبت الماضي، مصرعه متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها جراء انهيار جدار إسمنتي عليه بسبب احتكاك جرافة به عن طريق الخطأ حين كانت بصدد القيام ببعض الأشغال بمنزل قيد البناء بمحيط الحي الصناعي شمال مدينة تاوريرت . الهالك في عقده الثالث، مستخدم بناء متزوج ، ينحدر من جماعة لقطيطر القروية الوقاعة تحت النفوذ الترابي لإقليم تاوريرت، لقي حتفه في الحين حيث لم يستحمل جسده أطنان الإسمنت التي دكّته، مخلفة وراءها أسرة وعائلة مكلومتين. عناصر الدرك الملكي بتاوريرت، هرعوا إلى عين المكان، فور إشعارهم بالحادث المؤلم، حيث قامت بمعاينة جثة الضحية قبل فتح بحث في هذه المأساة لمعرفة ظروف وملابسات وقوعها قبل أن تعمل مصالح الوقاية المدنية على نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت . هذه الحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها عمال ومستخدمون بسطاء تطرح مرة أخرى، أسئلة كثيرة حول ظروف ووسائل اشتغال العمال ومدى استجابتها للإجراءات الوقائية لحماية العامل، وكذا التصريح بهم لدى صناديق الضمان الاجتماعي والتأمينات وغيرها مما يضمن حقوقهم وحقوق الأرامل والأيتام في مثل هذه المآسي.