يعيش بعض سكان دواوير منطقة غفولة الشاسعة بإقليم تاوريرت بالجهة الشرقية أزمة خانقة وحالة مأساوية ومزرية نتيجة نقص وانعدام الماء الشروب، وهو واقع مؤلم تعاني منه فئات عريضة من سكان هذه المنطقة دون أن يتحرك المسؤولون . خاصة إذا علمنا أن الإقليم حباه الله بمياه سطحية وجوفية وثلاثة سدود.. ويعاني السكان من أزمة انعدام الماء الشروب بهذه المنطقة خلال كل أيام السنة، وتستفحل بشكل حاد خلال أيام فصل الصيف، المعروفة بحرارتها الشديدة ويكثر العطش.. لهذه الأسباب وفي إطار بحث المواطن المستمر عن قطرة ماء يروي بها عطشه توفي بدوار غفولة جماعة لقطيطر يوم الأحد الماضي المواطن محمد. ت/متزوج وأب لأربعة أبناء عندما أراد كنس بئر يوجد بالمنطقة ولما حاول النزول الى قاعه تمزق/ الحبل الذي استعان به المتوفي للهبوط به عند الثلاثة أمتار الأولى ليهوى/الضحية 40 مترا (عمق البئر). وهكذا يقدم سكان غفولة مواطنا ضحية البحث عن الماء الذي يعتبر من المواد الأساسية وخاصة خلال هذه الأيام التي ارتفعت فيها درجات الحرارة الى 45 درجة. بقي أن نشير إلى أنه فور وقوع الحادث/المؤلم، هرعت فرقة من رجال الدرك والوقاية المدنية الى عين المكان للمعاينة، كما فتحوا تحقيقا في ذلك. وتفيد بعض الأخبار المتداولة أن مواطنا آخر محمد بوشنافة 84 سنة لقي حتفه إثر سقوطه ببئر مهجور يزيد عمقه عن 10 أمتار، لعدم ا نتباهه إليه أثناء عودته بقطعان الغنم الى الضيعة التي يشتغل بها راعيا والواقعة بدوار اعاشوريين التابع للجماعة القروية لمستكمار بباشوية لعيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت. وقد تمكنت مصالح الوقاية المدنية من انتشال جثة الضحية محمد بوشنافة/84 سنة ونقلها الى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت. وتجدر الإشارة الى أن الاقليم شهد حالات مماثلة نذكر منها حالة ضيعة طريق جرسيف التي خلفت ضحيتين من عائلة واحدة، وحالة لمحاريك خلفت ضحية المطلوب أن تتحرك الدوائر المسؤولة وتولي مسألة الماء الشروب بجماعات الاقليم أهمية كبيرة وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة رحمة بمواطني عالمنا القروي.