لقي عامل بناء مصرعه، نهاية الأسبوع الماضي، بعد سقوطه من الطابق الثاني في طور البناء بمنطقة جعدار بلدية أزغنغان الوقاعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الناظور. الهالك في الأربعينات من العمر، نقل على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. لا بدّ من الإشارة إلى أن عدد ضحايا حوادث الشغل في ارتفاع مهول بالمنطقة حيث سبق أن سجلت مصرع شخصين، صباح الخميس 27 نونبر 2014، في حادث شغل نتيجة انفجار عجلة إحدى الشاحنات في وجهيهما بورش لإصلاح العجلات بالمنطقة الصناعية بسلوان على بعد حوالي 12 كيلومترا من مدينة الناظور. وسبق أن لفظ عامل بورش بناء بمدينة العروي بإقليم الناظور، صباح الجمعة 30 أكتوبر 2014، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المحلي متأثرا بجرح غائر ونزيف دموي على مستوى القلب جراء اختراقه بقضيب حديدي يستعمل في البناء. هذه الحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها عمال ومستخدمون بسطاء تطرح مرة أخرى، أسئلة كثيرة حول ظروف ووسائل اشتغال العمال ومدى استجابتها للإجراءات الوقائية لحماية العامل، وكذا التصريح بهم لدى صناديق الضمان الاجتماعي والتأمينات وغيرها مما يضمن حقوقهم وحقوق الأرامل والأيتام في مثل هذه المآسي.