لقي شخصان مصرعهما صباح أول أمس الخميس في حادث شغل نتيجة انفجار عجلة إحدى الشاحنات في وجهيهما بورش لإصلاح العجلات بالمنطقة الصناعية بسلوان على بعد حوالي 12 كيلومترا عن مدينة الناظور. حادث انفجار عجلة ضخمة لشاحنة من الحجم الكبير وقع أثناء اشتغال الهالكين، قاصر في السادسة عشرة من عمره ومعلمه البالغ من العمر 47 سنة، في تلحيم إحدى العجلات دون إفراغها من الهواء، حيث أصيبا بجروح خطيرة بأنحاء مختلفة من جسديهما، كما أن قوة الانفجار، حسب شهود عيان، قذفت بإحدى الضحيتين لأزيد من عشرة أمتار قبل أن يسقط جثة هامدة . عناصر الوقاية المدنية نقلت جثتا الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، فيما فتحت مصالح الدرك الملكي بسلوان تحقيقا في الحادث المأساوي للإحاطة بجميع ملابساته وظروف وقوعه لاستجلاء الحقيقة وتحديد المسؤوليات، بعد استدعاء صاحب الورش والاستماع إليه، خاصة أن الأمر يتعلق بتشغيل قاصر. هذه الحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها عمال ومستخدمون بسطاء تطرح مرة أخرى، أسئلة كثيرة حول ظروف ووسائل اشتغال العمال ومدى استجابتها للإجراءات الوقائية لحماية العامل، وكذا التصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي والتأمينات وغيرها مما يضمن حقوقهم وحقوق الأرامل والأيتام في مثل هذه المآسي.