إستقبل مستودع الاموات بالمستشفى الحسني بالناظور ، بعد زوال يومه الخميس 27 نونبر الجاري ، جثتين تعودان لشخص يبلغ من العمر حوالي 47 عاما وطفل قاصر لم يتجاوز بعد ربيعه ال 16 ، لقيا مصرعهما في ورش صناعي بالمنطقة الصناعية بسلوان القصية عن الناظور ب 12 كليومترا . تفاصيل الحادث وفق ما روته مصادر من عين المكان في إتصال مع " ناظورتوداي " ، تعود إلى إقدام القتيلين على تلحيم عجلات شاحنة من الحجم الكبير ، دون إفراغها من الهواء ، ما إدى إلى إنفجارها في وجههما ، مما أصيبا على إثره بجروح خطيرة على مستوى أنحاء متفرقة من بدنهما . وقال شهود عيان ، أن قوة الإنفجار رفعت أحد الضحايا عن الأرض ما يقارب 10 أمتار قبل أن يهوي جثة هامدة . وذكرت نفس المصادر ، أن القاصر الذي يشتغل في ذات الورش الصناعي لقي مصرعه في الحين ، أما معلمه المزداد سنة 1967 ، فقد فارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف عمومية . من جهة أخرى ، علمت " ناظورتوداي " أن القاصر الذي لقي حفته في هذا الحادث ، ينحدر من دوار أولاد شعيب بسلوان ، كان قد إنقطع عن الدراسة لمساعدة أسرته . إلى ذلك ، فتحت مصالح الدرك الملكي بسلوان تحقيقا في هذا الحادث تحت إشراف النيابة العامة ، حيث من المرتقب أن يتم إستدعاء صاحب الورش من أجل الإستماع إليه ، خصوصا في قضية تشغيله لطفل قاصر . جدير بالذكر ، أن جمعيات مغربية سبق لها وأن طالبت الدولة بزجر ظاهرة تشغيل الأطفال القاصرين ، لما يشكله ذلك من خطر على سلامتهم البدنية و مستقبلهم الدراسي . الصورة تعبيرية فقط