لقي ثلاثة عمال بناء مصرعهم، الجمعة، في حادث سقوط رافعة بورش بناء بمنطقة الرهراه، غرب مدينة طنجة، تابع لإحدى الشركات العقارية المعروفة. وحسب مصادر إعلامية، فإن الحادث تسبب في مصرع عاملين بعين المكان، بينما لفظ الثالث أنفاسه متأثرا بإصابته لدى نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. وفيما رفضت مصالح الشركة العقارية المذكورة، الإدلاء بأي معطيات عن الحادث، فإن مصادر عليمة ربطته بعدم احترام شروط السلامة المفترضة في هذه الاوراش من طرف الشركة المسيرة، وهي نفس المؤسسة التي سبق لها أن تسببت في مصرع عمال بورش بناء آخر تابع لها في نونبر سنة 2010. وكان حادث 2010، قد طرح بقوة استمرار خروقات التعمير بمدينة طنجة، خاصة أن القطعة الأرضية المتواجدة بشارع يوسف بن تاشفين، كانت مخصصة لبناء مسجد لفائدة سكان المنطقة التي تفتقر لهذا المرفق الحيوي، مما يجعلهم يلجون إلى الكراجت ورائب العمارات. والغريب، أن هذا الحادث الذي هز مدينة طنجة حنها، لم يمنع من استئناف أشغال البناء التي انتهت ببناء المركب التجاري المنخطط له، في الوقت الذي لم تحسم فيه التحقيقات المفترض مباشرتها عن تحديد المسؤولة فيما حدث. مشاهد حية من مخلفات حادث نونبر 2010: