سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقة مع «الأصالة والمعاصرة» على رأس أجندة المجلس الوطني للعدالة والتنمية الداودي: المجلس الوطني سيعرف حرارة في النقاش و«الضرب تحت الحزام» في السياسة «عمل غير شريف»
اعتبر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لحسن الداودي، أن قضية الصحراء المغربية ليست مجالا للركوب عليها من أي طرف كان، وأنها مجال لكل القوى الحية بالبلاد ليعمل كل من موقعه من أجلها، معلقا على ذلك بالقول: «فليتنافس المتنافسون»، مضيفا في تصريح ل«المساء»، عشية انعقاد المجلس الوطني لحزبه، اليوم السبت وغدا الأحد، أن أربع ساعات أو خمسا من الاجتماع ستعرف «حرارة في النقاش» حول مجموعة من القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، خاصة فيما يخص قراءة الحزب للاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها السنة الجارية، وكذا التفاعلات الأخيرة للقضية الوطنية. وكشف الداودي عن أن حزبه يعد «خطة عمل» في سياق عمله المتواصل من أجل القضية الوطنية، موضحا أن الأيام القليلة ستعرف تنظيم زيارة للحزب إلى إسبانيا من أجل شرح ملابسات التطورات الأخيرة التي تعرفها قضيتنا الوطنية للإسبان. ويرى الباحث في العلوم السياسية محمد ضريف، أن برلمان الحزب، في إشارة إلى المجلس الوطني لحزب «المصباح»، ينعقد هذه السنة في ظرفية خاصة، بعد إجراء مسلسل انتخابي طويل، بدأ بانتخابات مناديب العمال والمأجورين، في شهر ماي الماضي، وهي الانتخابات التي اتهم فيها الحزب السلطات بتزوير العملية الانتخابية، قبل أن يقدم الحزب «قراءة خاصة» لانتخابات 12 يونيو، التي اعتبرها مهمة على عكس انتخابات سنة 2003، وهو ما حدث عكسه في استحقاقات الغرف المهنية ومجالس الأقاليم والعمالات والجهات وانتخابات الغرفة الثانية، التي حصل فيها الحزب على نتائج ضعيفة. وبعد أن أشار إلى أنه بعد القراءة الأفقية لنتائج الانتخابات الأخيرة من طرف الأمانة العامة، تأتي الآن فرصة قراءة ذلك من لدن المجلس الوطني، يقول الداودي. وأضاف، في تعليقه على تلميح بعض أعضاء الأمانة العامة لحزب «المصباح» باستغلال حزب «البام» لورقة القضية الوطنية الأولى سياسيا والركوب عليها، بأن حزبه لا «يركب على أي قضية، وأن من ينهج هذا الأسلوب هو من يتوفر على «إعلام قوي»، مشيرا إلى أن الخطير ليس هو القضية الوطنية، ولكن هو «الضرب تحت الحزام» و«التخلويض»، مما يخرج السياسة من «مجال تنافسها الشريف إلى غير الشريف». وأشار ضريف، الذي كان يتحدث إلى «المساء»، إلى أن تدارس اجتماع المجلس الوطني ل«البيجيدي»، بالإضافة إلى أنه سيخيم عليه ما طبع القضية الوطنية مؤخرا من تفاعلات، وكذا المسائل التنظيمية، فإن أبرز ما سيشكل «مواضيع نقاش ساخن»، هو مسألة «تدبير التحالفات»، حيث برزت أصوات داخل القيادة ترى أن حزب الاتحاد الاشتراكي، وبعد فترة تنسيق مع الحزب، بدأ يغير الوجهة مؤخرا نحو «الوافد الجديد» بعد «الإشارات الأخيرة الإيجابية» التي أرسلها حزب الوردة، وهو ما يدعو إلى نقاش كبير من أجل معالجة هذه المسألة، يقول ضريف قبل أن يضيف، أن هناك أيضا تزايدا في الشعور لدى البعض من القيادة بأن أطرافا من الدولة ما فتئت تعمل على تحجيم دور الحزب وإضعافه، مسيقة كمثال على ذلك تدخل السلطات في بعض المحطات الانتخابية الأخيرة.