ستكون الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة فرصة لحزب الاتحاد الاشتراكي في العاصمة الاقتصادية لتجاوز النتيجة السلبية التي حصدها خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، حيث مثل الحزب في مجلس المدينة عضوان فقط. وقال مصدر من الاتحاد الاشتراكي إن الحزب قدم لوائحه الانتخابية في بعض المقاطعات، وأن هناك إرادة قوية من أجل عودة الحزب إلى المكانة التي كان يحتلها قبل انتخابات 2009. وكانت النتيجة، التي حصدها حزب الاتحاد الاشتراكي في استحقاقات 2009، أثارت الكثير من الجدل، حيث لم يستسغ الكثير من متتبعي الشأن المحلي والجهوي النتيجة التي حصل عليها الحزب خلال هذه الانتخابات. وأكد مصدر «المساء» أنه خلال الاستحقاقات المقبلة تم وضع الثقة في العديد من الأسماء التي لها تجربة كبيرة في الشأن المحلي. وتمكن حزب الاتحاد الاشتراكي في التجربة التي تشرف على نهايتها من رئاسة مقاطعة سيدي بليوط في شخص كمال الديساوي. وخلال تجارب جماعية سابقة كانت العاصمة الاقتصادية للمملكة تعتبر من أهم القواعد الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث كان قبل حكومة التناوب يعتبر من أهم الأحزاب التي تسجل نتائج جيدة في الاستحقاقات، إلا أنه مع تشكيل حكومة التناوب بدأ الحزب يتراجع تدريجيا، فاسحا المجال لأحزاب أخرى احتلت المراتب الأولى على صعيد مدينة الدارالبيضاء. وفي الشق المتعلق بالانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، كشف مصدر «المساء» أنه من الصعب حاليا التكهن باسم الأشخاص الذين بإمكانهم قيادة سفينة مجالس المقاطعات، على اعتبار أن المنافسة ستكون شرسة بين الأحزاب، مضيفا أن التحالفات السياسية وحدها التي ستحسم هذه القضية.