فشلت كاميرا مراقبة في كشف هوية المتورطين في محاولة سطو فاشلة، استهدفت وكالة بنكية بحي تابريكت بمدينة سلا، نهاية الأسبوع الماضي. وكانت المصالح الأمنية قد توصلت بإشعار يفيد بتعرض الوكالة، التي توجد قرب مقر المقاطعة، لمحاولة سرقة بالكسر في ساعة مبكرة من الصباح، لتنتقل عناصر من الشرطة العلمية والتقنية إلى المكان قصد المعاينة. وحسب ما كشفته مصادر متطابقة، فإن فحص التسجيلات انطلاقا من كاميرا المراقبة المثبتة بالوكالة البنكية لم يقدم أي خيوط للمحققين، بعد أن اتضح أن منفذ العملية حرص على عدم إظهار وجهه بشكل مباشر للكاميرا، وفضل التعامل مع الأقفال الموضوعة على الأبواب وهو يدير ظهره، بعد أن ظل محني الرأس طيلة الوقت. المصادر ذاتها كشفت أن منفذ العملية نجح بالفعل في كسر أحد الأقفال، قبل أن يجد صعوبة كبيرة في تجاوز القفل الثاني وفتح باب الوكالة البنكية، تمهيدا للسطو على ما بداخلها من أموال، ليقرر التخلي عن العملية، ومغادرة المكان دون أن ينطلق جهاز الإنذار المفترض وجوده بالوكالة البنكية. وكانت عناصر الشرطة العلمية والتقنية قد أجرت مسحا في محيط المكان، بحثا عن أدلة قد تساعد في تحديد هوية مرتكب هذه العملية الفاشلة، كما تم رفع البصمات الموجودة على القفل لاعتمادها في التحقيق الذي فتح في هذه الواقعة، علما أن الشارع الذي توجد فيه الوكالة البنكية يتميز بحركة مرور دائمة بحكم محاذاته لسكة الترامواي.