أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات خاصة لرجال الأمن لاحترام حالات استعمال الأسلحة الوظيفية، مع الإشارة إلى ضرورة إعادة تكوين رجال أمن لم يستعملوا أسلحتهم الوظيفية لسنوات طويلة، إذ من المنتظر أن تشرع أفواج من رجال الأمن بالالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة قصد البدء في تكوين خاص باستعمال الأسلحة والتصويب والحالات التي يضطر فيها رجل الأمن لاستعمال سلاحه الوظيفي. وكشفت الإدارة العامة للأمن الوطني أن رجال الأمن استخدموا خلال الثمانية أشهر الأخيرة، سلاحهم الوظيفي 19 مرة، أسفرت عن مقتل شخص واحد، فيما أصيب آخرون بإصابات أغلبها كانت على مستوى الأرجل. وكانت الرصاصة الوحيدة التي أدت إلى الوفاة قد أطلقت في الدارالبيضاء، وبالضبط في منطقة الحي الحسني، حيث أقدم شرطي، على استعمال سلاحه الوظيفي، خلال محاصرة فرقة أمنية لعصابة إجرامية كانت بصدد سرقة سيارة أحد المواطنين. واحتلت مدينة الدارالبيضاء الصدارة في عدد المرات التي أطلقت فيها الشرطة الرصاص، إذ بلغت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة 6 مرات، كما أطلقت شرطة مدينة بنسليمان الرصاص مرتين، والشيء نفسه بالنسبة إلى مدينتي سيدي قاسم، وجرادة، فيما أطلق الرصاص مرة واحدة في كل من مدن الرباط، وتمارة، والسعيدية، وتطوان. وأكدت الإدارة العامة للأمن الوطني أنه في جميع الحالات التي أطلقت فيها الشرطة الرصاص كانت من أجل الدفاع عن النفس، بعد تعرضها للعنف بواسطة السلاح الأبيض، أو الكريموجين، من طرف شخص أو عصابة. ويشار إلى أن السلاح الوظيفي لرجال الشرطة، يخضع باستمرار لمراقبات روتينية وفجائية للتأكد من الاستخدام السليم لسلاح الخدمة، إذ إن كل تقصير أو اشتباه في إمكانية إساءة الاستخدام، يكون موضوع إجراءات إدارية، قد تصل إلى حد تجريد الشرطي من سلاحه الوظيفي. وزود المدير العام لإدارة الأمن الوطني فوجا من عناصر الصقور بالدارالبيضاء بكاميرات ثبتت بخوذاتهم للحد من الجريمة بعدد من النقط السوداء.. ويضع رجال الحموشي على خوذاتهم كاميرا رقمية تسجل وتوثق مسار تحركهم وتدخلاتهم، وتعقبهم للمجرمين، الذين ستوثق الكاميرات وجوه وملامح المشتبه فيهم والفارين لتسهل عملية التعرف على هوياتهم وبالتالي القبض عليهم، كما ستوثق الكاميرات تحركات رجال الأمن أو حتى تجاوزاتهم، في حال ارتكابها، بعد أن تبين أن الكاميرات مرتبطة بأجهزة توجد بولاية أمن أنفا الأمر الذي يتيح فرصة متابعة تفاصيل التدخلات الأمنية..