أحالت فرقة الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، أول أمس الخميس، على الوكيل العام خمسة أفراد من عصابة التي هاجمت عنصر أمن من فرقة الدارجين بالحي الحسني صباح الأحد الماضي، ما اضطره إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق النار على أفرادها، تسببت إحدى الطلقات في وفاة فتاة كانت تشارك العصابة في تنفيق جرائمها. وكان قد جرى اعتقال اثنين من المتهمين في قضية السرقة بالعنف ومحاولة الاعتداء على شرطي بواسطة السلاح الأبيض يوم الاحد، أي يوم وقوع الحادث، كما تم اعتقال ثلاثة آخرين في وقت لاحق، في حين لازال البحث جاري عن المشتبه فيه السادس، الذي كان قد أصيب في رجله بشظايا رصاص أطلقه الشرطي في محاولة منه لإيقافهم. هذا وكان بيان للمديرية العامة للأمن الوطني قد أكد أن "شرطيا يعمل بفرقة الدراجين بمنطقة أمن الحي الحسني في مدينة الدارالبيضاء، اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي لتوقيف سبعة مشتبه فيهم، من بينهم فتاتين، أشهروا في وجهه أسلحة بيضاء وحاولوا الاعتداء عليه، بعدما تم ضبطهم في حالة تلبس بسرقة سيارة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض". وأضاف البيان أنه استنادا "للمعلومات الأولية للبحث، فإن الشرطي استجاب لطلب نجدة صادر عن أحد المواطنين تعرض لسرقة سيارته بالعنف من طرف المشتبه فيهم، الذين كانوا في حالة سكر متقدمة، وعندما تدخل الشرطي لتوقيفهم أبدوا مقاومة عنيفة في مواجهته، وأشهروا في وجهه أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، مما اضطره إلى إطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية في الهواء بينما أصابت الرابعة واحدة من المعتدين مما تسبب في وفاتها عند نقلها إلى المستشفى".