لازالت الأزمة المالية التي يعيشها أولمبيك أسفي منذ نهاية الموسم الرياضي الأخير، ترخي بظلالها على جل مكوناته، خاصة مكتبه المسير، الذي وجد نفسه عاجزا على تدبير جميع العمليات المالية منذ انطلاق الاستعدادات، رغم تحمله عناء استئنافها مبكرا و مباشرته الانتدابات، لتأخر توصله بمنحة المحتضن المجمع الشريف للفوسفاط، التي جعلت الأمور المالية تزداد تعقيدا لحجم المتأخرات العالقة بذمته، خاصة منح توقيع اللاعبين وأجورهم ومنح السكن التي تلتهم النصيب الأكبر من ميزانية النادي. ودخل أولمبيك أسفي في أزمة مالية خانقة مع مطلع الموسم الماضي، أثرت على السير الطبيعي لمختلف عملياته المالية، وجعلته عاجزا على تسديد بعض المستحقات العالقة بذمته، إذ لجأ مسؤولوه إلى الاكتتاب أكثر من مرة فيما بينهم على الأقل لتسديد الأجر الشهري للاعبين، والأطقم التقنية، التي يعتبرها مكتبه المسير جزءا من الحفاظ على استقرار المجموعة، على اعتبار أن جل اللاعبين لهم مصاريفهم الشخصية ومرتبطون بأسر يعيلونها. وكشف مصدر مطلع، أن أولمبيك أسفي كان يراهن على توصله بالشطر الأول من منحة المحتضن المجمع الشريف للفوسفاط، مع مطلع شهر يوليوز الأخير، لكن تأخر تجديد الاتفاقية بعد التعديلات التي طالتها، والتي تقضي بخصم 20 في المائة من المبلغ الإجمالي للمنحة، سيستفيد منها باقي فروع النادي، وكذا التأخر الذي رافق توقيعها، مما جعل عملية التوصل بأحد أشطرها مع بداية الاستعدادات صعب المنال، رغم تدخلات بعض الجهات النافذة لدى إدارة الفوسفاط بتسريع صرفها، تيسيرا لجميع العمليات المالية داخل الفريق، الذي تعتبر منحة الفوسفاط أهم دعاماته المالية، التي يعول عليها في تدبير موسمه الرياضي في ظل غياب مداخيل إضافية؛ لضعف الاستشهار و تراجع مداخيل الملعب، بعد أن هجرت الجماهير المدرجات، في وقت كان يراهن مسؤولوه على هذا الجانب منذ انطلاق الموسم الرياضي الأخير على الأقل لتجاوز العجز المالي، وتغطية متأخرات بداية الموسم الرياضي، خصوصا بعد أن تجاوز القيمة المالية التي يخصصها للانتدابات، بعد التوقيع على 23 انتدابا وفسخ عقد 18 لاعبا بين الميركاتو الصيفي والشتوي، مقابل منحهم مبالغ مالية كانت خزينة النادي في حاجة ماسة إليها.