علمت «المساء» من مصادر مقربة من فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن المهاجم عبد العزيز الصغير سيمثل أمام اللجنة التأديبية التي يرأسها أحمد شاربي، بعد التصرف اللارياضي الذي قام به بعد إقدام المدرب محمد يوسف لمريني على تغييره في المباراة الأخيرة التي جرت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام فريق الجيش الملكي وتحديدا مساء يوم الجمعة الماضي. وقبل مثوله أمام المجلس التأديبي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، منتصف الأسبوع، أصدر المدرب محمد يوسف لمريني قرار توقيف المهاجم عبد العزيز الصغير وحرمانه من استئناف تداريبه وتمارينه اليومية على خلفية ما قام به بالرباط، بالرغم من أن الفريق كان متفوقا وباسطا سيطرته على المباراة، وكان لزاما عليه تفادي ما من شأنه أن يعكر صحوته وتألقه الأخيرين. وفي نفس السياق، احتج عبد العزيز الصغير بشدة وبشكل غير لائق على قرار ترك مكانه في الدقيقة السابعة والستين من المباراة، ولم يقم بمصافحة زميله الإيفواري كوفي ميشاك الذي أخذ مكانه، وأيضا المدرب محمد يوسف لمريني، كما رفض ارتداء الوزرة المقدمة إليه وقام برميها أرضا، ليغادر مباشرة إلى مستودع الملابس في حالة من التوتر والغليان، وهو التصرف الذي قوبل باستياء عميق من طرف كرسي احتياط فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم وجميع من عاين عن قرب الفقرات المباشرة للمباراة، التي آلت إلى فوز أول للخضراء خارج القواعد بهدف المدافع زكرياء أمزيل في الدقيقة الرابعة والثلاثين. إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من اللجنة التأديبية لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن التصرف الذي قام به المهاجم عبد العزيز الصغير لن يمر مرور الكرام، ولا بد من اتخاذ قرار زجري في حقه ليكون عبرة لباقي زملائه، وحتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد التي لا تخدم مصالح الفريق الذي يضع الأخلاق وحسن التصرفات أولا وقبل ممارسة الرياضة، مستبعدا أن يتم وضعه في لائحة الانتقالات خلال الفترة الشتوية التي ستنطلق في السابع عشر من الشهر الجاري، مع العلم أن غرامة مالية مرتفعة ستكون من نصيبه والتي قد تصل إلى حدود عشرة آلاف درهم. يذكر أن المهاجم عبد العزيز الصغير (25 سنة) الملتحق بصفوف فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، مباشرة بعد احتلاله المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري المغربي الأول للنخبة أي خلف عبد الرزاق المناصفي، لم يقدم ما كان مرجوا منه أو حتى توقيعه لأول هدف مع الخضراء سواء الموسم الماضي أو الدورات الماضية الأخيرة، حيث استنزف مبلغا مهما قارب 90 مليون سنتيم عند جلبه من شباب المسيرة، بدليل أنه بالكاد خاض مباراتين رسميتين لم يكملهما ودخل في مناسبة واحد بديلا، تاركا حق الأسبقية والرسمية لعناصر شابة حلت مؤخرا، لتثبت جدارتها وأحقيتها بحمل ألوان الفوسفاط.