انكبت اللجنة المنبثقة عن الاجتماع التواصلي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طيلة أول أمس الاثنين، على دراسة تفاصيل مشروع الإصلاح الذي تقدمت به جامعة الفهري واعتبرته خارطة الطريق نحو الاحتراف. وقام أعضاء اللجنة، المكونة من محمد شاربي، رئيس أولمبيك خريبكة، ومحمد الكرتيلي، رئيس اتحاد الخميسات ومصطفى منديب، رئيس الدفاع الجديدي ومصطفى حنيفة، نائب رئيس الكوكب المراكشي وأشرف أبرون، نائب منتدب للمغرب التطواني وعبد الحق رزق الله، رئيس الراسينغ البيضاوي وأحمد عموري، رئيس الرشاد البيضاوي ونور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد، الذي استضاف الاجتماع في منزله، بقراءة متأنية في المشروع الذي عرض فريق عمل الفاسي الفهري عناوينه الكبرى قبل أسبوعين بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وأحاط اجتماع اللجنة، الذي غاب عنه نور الدين قنابي الرئيس المنتدب للجيش الملكي، بمختلف المحاور التي ترسم طريق الاحتراف المقرر سنة 2012، حيث قدم الأعضاء مجموعة من المقترحات خاصة في الشق المتعلق بمصادر التمويل التي تعد الدعامة الأولى للمشروع، حيث دعت اللجنة إلى رفع قيمة المكتسبات الحالية والبحث عن مصادر دعم أخرى خاصة من طرف المغربية للألعاب الرياضية التي توقف المجتمعون عندها طويلا، والتي تستعمل اسم الفرق دون أن تضخ في صناديقها أي دعم، ودعا المجتمعون إلى تشجيع القطاع العام والخاص على الانخراط في مشروع إصلاح حال كرة القدم من خلال قانون للاستثمار في المجال الرياضي، بينما دعت اللجنة إلى رفع مداخيل النقل التلفزي وإشراك أندية القسم الثاني بشكل تضامني. وخصصت اللجنة حيزا هاما من أشغالها لتقييم احتياجات فرق القسمين الأول والثاني من دوري النخبة لكرة القدم، واقترحت رفع الغلاف المالي الذي وعد به الفهري والبالغ 79 مليون درهم، وتقديم منح تشجيعية أكبر، خاصة للفرق التي ستحتل المراتب الإثنا عشرة الأولى في الترتيب العام بالنسبة للقسم الأول والستة الأوائل بالنسبة للقسم الثاني، مع ما يشكله رفع التحفيزات المالية من أثر على المردود العام للبطولة ودور في مكافحة كل أشكال بيع المباريات، وقدمت مقترحات مماثلة برفع منح كأس العرش الثانية عشرة بالنسبة للقسم الأول، ومن الرتبة الأولى إلى الرتبة السادسة بالنسبة للمجموعة الثانية دون نسيان المنح الخاصة بكأس العرش. وفي الشق المتعلق بالبنيات التحتية نادى المجتمعون بتفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجامعة الملكية المغربية السابقة ووزارة الداخلية، والتي لازالت سارية المفعول، من أجل انخراط فعلي للمجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية في دعم الأندية على مستوى البنيات التحتية والموارد، مع دعوة الأملاك المخزنية وسوجيطا إلى تفويت بعض القطع الأرضية في ضواحي المدن لبناء ملاعب للتداريب، والانفتاح على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد الخامس لإنشاء ملاعب القرب وفق شراكات موحدة مع رؤساء الفرق. وقدم الرؤساء ملحقا خاصا بالمقترحات المستعجلة التي لا تستحمل التأخير، بغية جعل العام القادم جسرا للعبور نحو الاحتراف. يذكر أنه قبل الاجتماع قرأ الحاضرون الفاتحة على روح الفقيد حميد لحبابي المستشار القانوني السابق للجامعة الذي تزامنت مراسيم دفنه مع عقد الاجتماع.