أضاع فريق الوداد الرياضي فرصة الفوز بأول نسخة من كأس الصداقة المغربية الإماراتية وبالتالي الحصول على مبلغ 700 مليون سنتيم، عقب خسارته أمام نادي العين الإماراتي بالضربات الترجيحية (5-4) عقب نهاية الوقت الأصلي من المباراة بنتيجة التعادل بثلاثة أهداف في كل مرمى. وأمام حضور جماهيري فاق 60 ألف متفرج امتلأت بهم جنبات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، تقدم الوداد في النتيجة مبكرا عن طريق مدافعه الأيمن عبد اللطيف نصير في الدقيقة السابعة، قبل أن يتمكن نجم المنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمان «عموري» من تعديل الكفة في الدقيقة 18 عن طريق ضربة خطأ مباشرة مثيرة للجدل أعلن عنها الحكم المصري أبو جريشة. وعاد الوداد ليتقدم في النتيجة مرة ثانية عن طريق مهاجمه الكونغولي فابريس أونداما في الدقيقة 25، غير أن العين أفلح في إنهاء الشوط الأول من المباراة على إيقاع التعادل عندما سجل هدفا بواسطة الدولي الكوري لي ميونغ جو في الدقيقة 44. وتقدم العين لأول مرة في المباراة في الدقيقة 55 عندما سجل أمين عطوشي بالخطأ في مرماه، ليتحرك خط هجوم الوداد بحثا عن هدف التعديل. وأجرى المدرب جون طوشاك ثلاث تغييرات دفعة واحدة، بإدخاله محمد أوناجم وزهير المترجي والوافد الجديد المالي محمد المختار سيسي، عوض فابريس أونداما ورضى هجهوج وإسماعيل الحداد. وبعد مجموعة من الفرص الضائعة، تمكن صلاح الدين السعيدي من تسجيل هدف التعادل للوداد في الدقيقة 82 بعد كرة صدها القائم للمالي سيسي ووجدت السعيدي أمامها ليتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لكل فريق. وتفوق العين في الضربات الترجيحية (5-4) بعدما أضاع للوداد كلا من وليد الكرتي وياسين الكردي، فيما أضاع البرازيلي باستوس ضربة واحدة للعين. وحصل العين على جائزة مالية تصل إلى 700 مليون سنتيم بمناسبة فوزه باللقب، بينما نال الوداد جائزة تبلغ قيمتها 300 مليون سنتيم. وشهدت المباراة حضورا متميزا لجمهور الوداد، إلى جانب حضور وفد إعلامي كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة لتغطية الحدث. وقبل انطلاق المباراة، قام نادي العين بتكريم عدد من لاعبيه المغاربة القدامى، ومنحهم جائزة تذكارية اعترافا بما قدموه للفريق الإماراتي. وتم تكريم الدولي السابق أحمد نجاح الذي كان أول مغربي حمل ألوان العين في منتصف السبعينات، كما دربه بين عامي 1980 و1982 وفاز معه بلقب الدوري الإماراتي. وكُرم الدولي السابق عبد المجيد اسحيتة، الذي لعب للوداد والعين الإماراتي، غير أن المرض غيبه عن حفل التكريم وحضر ابنه نيابة عنه لتسلم الجائزة. وحضي اللاعبان السابقان للرجاء البيضاوي سعيد الخرازي وسفيان العلودي بالتكريم أيضا، اعترافا بالخدمات التي قدماها للعين، إضافة إلى اللاعب السابق للدفاع الجديدي مصطفى فتوي المعروف ب «الشريف»، الذي جاور العين كلاعب ثم كمساعد للمدرب نجاح مطلع الثمانينات. وكرم العين كذلك اللاعب السابق للمنتخب الوطني والوداد، رشيد الداودي، الذي لعب للفريق الإماراتي في التسعينات وبلغ معه المركز الثالث في دوري أبطال آسيا.