تُوّج فريق العين الإماراتي بكأس الصداقة المغربية الإماراتية على حساب الوداد البيضاوي عن طريق ركلات الترجيح (5-4)، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي، ثلاثة أهداف في كل شبكة، تناوب على تسجيلها للفريق الأحمر كل من عبد اللطيف نوصير، وفابريس أونداما، وصلاح الدين عقال (7، 17، 83)، وللعين كل من عمر عبد الرحمن، وإمانويل إمنيكي، ولي ميونغ جو، وأمين عطوشي ضد مرماه (17، 44، 55) في إطار أولى نسخ كأس الصداقة بين بطل الدوري المغربي والإماراتي. ولم يمهل الفريقان نفسهما وقتاً لجس كل طرف لنبض الآخر، حيث بادرت عناصر الوداد البيضاوي والعين الإماراتي إلى بناء هجمات صريحة سعياً منها إلى افتتاح حصة التسجيل منذ الدقائق الأولى من المباراة، وهو ما تأتى للفريق الأحمر في الدقيقة السابعة عن طريق ظهيره الأيمن، عبد اللطيف نوصير، الأمر الذي حفز هجوم الفريقين لهز الشباك، مع أفضلية بنفسجية عن طريق النيجيري، إمانويل إمينيكي، الذي اصطاد ضربة خطأ على مشارف مرمى الوداد في الدقيقة 17، نفذها عمر عبد الرحمن الذي أسكنها في شباك بدر الدين بنعاشور بطريقة جميلة، عادل بها النتيجة. وأبى فابريس أونداما إلا أن يعيد الإمتياز لفريقه الوداد البيضاوي، مسجلاً الهدف الثاني للحمر في الدقيقة 25 بلمسة على الطائر من تمريرة زميله ياسين الكردي، قبل أن يستغل عناصر العين الإماراتي الانخفاض النسبي لإيقاع المباراة لإعادة ترتيب أوراقه وتعديل النتيجة من جديد في آخر أنفاس الجولة الأولى عن طريق الدولي الكوري الجنوبي لي ميونغ جو. وانطلقت الجولة الثانية على غرار نظيرتها الأولى، حيث سارع الفريق العيناوي لتحقيق التقدم مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة 55 من نيران صديقة، بعدما استقر كرة أمين عطوشي شباك زميله بنعاشر عندما حاول قطع تمريرة عمر عبد الرحمان لإمينيكي في مربع العمليات، لينخفض بعدها إيقاع المباراة بشكل نسبي، قبل أن تستفيق عناصر الوداد البيضاوي في الدقائق العشر الأخيرة، مسجلةً هدف التعادل عن طريق صلاح ألدين السعيدي مستغلاً ارتباك الدفاع العيناوي، لتنتهي بذلك المباراة متعادلة ويحتكم الطرفان للركلات الترجيح التي كان فيها الحظ إلى جانب العين في خمس مناسبات مقبل أربعة للوداد. وعرفت المباراة قبل بدايتها تكريم اللاعبين المغاربة الذين سبقوا ومارسوا في صفوف نادي العين الإماراتي، ويتعلق الأمر بالسداسي سفيان العلودي، وسعيد الخرازي، ومصطفى الشريف، ورشيد الداودي، وأحمد نجاح الذي جاور الفريق العيناوي لاعباً ومدرباً، وعبد المجيد سحيتة الذي ناب عنه ابنه خلال مراسم التكريم، حيث تم تسليمهم درعاً تذكارياً بحضور رئيس الشيخ عبد الله بنمحمد بنخالد شركة العين، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي، عرفاناً من الفريق الإماراتي بعطاءات هؤلاء اللاعبين خلال الفترات التي لاعبو فيها للنادي البنفسجي. وشهدت جوانب ومداخل مركب محمد الخامس، تنظيماً محكماً سهل ولوج الجماهير التي حضرت المباراة، وتجاوز عددها الأربعين ألف متفرج، بتوفير عدد كبير من رجال الأمن ومنظمين خارج وداخل الملعب، خاصةً عند مداخل المدرجات المكشوفة التي عادةً ما يكون الولوج إليها فوضوياً.