وضعت نزيلة في عقدها الثالث بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، الخميس الماضي، بقسم العناية المركزة بالمستشفى نفسه بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة تعرضها للسعة عقرب بمرحاض بقسم طب النساء حيث كانت ترقد لمتابعة العلاج. ووفق مصادر "المساء"، فإن السيدة المذكورة، والتي كانت ترقد بالقاعة رقم4 بقسم طب النساء بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات وتتابع علاجها بسبب إصابتها بداء السكري، تعرضت للسعة العقرب حينما ولجت مرحاض القاعة لقضاء حاجتها، حيث أحست بألم شديد وبعد اطلاعها على الأمر تبين أنها تعرضت للسعة عقرب داخل المرحاض، مما جعلها تسارع إلى إشعار ممرضة القسم المذكور، فتم نقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى نفسه، وتمت معاينتها من طرف الطاقم الطبي المداوم وبعد تقديم الإسعافات الأولية للسيدة المعنية، قرر الطبيب وضعها بقسم العناية المركزة بالنظر إلى حالتها الصحية، في انتظار تحسن وضعها الصحي. وفي سياق متصل، لفظ طفل يبلغ من العمر خمس سنوات أنفاسه الأخيرة، الخميس، بقسم العناية المركزة الذي نقل إليه مساء الأربعاء الماضي، بعد تعرضه للسعة عقرب حين كان يلعب أمام منزل عائلته القريب من مقبرة سيدي عبد الكريم شرق مدينة سطات، وتعتبر حالة وفاة الطفل الرابعة التي سجلت هذه السنة بإقليم سطات، حيث توفي ثلاثة أطفال لا يتجاوزون سن الخامسة في وقت سابق بجماعات أولاد فارس، أولاد افريحة وبني خلوك بعد تعرضهم للسعات عقارب. وفيات الأطفال بسبب لسعات العقارب باتت تفرض إعادة النظر في المقاربة المتبعة من طرف وزارة الصحة لمحاربة السموم التي أصبحت معركة حقيقية يواجهها سكان العالم القروي أو المغرب العميق، والذي يعاني من نقص فظيع في بنيات الاستقبال الطبية وفي وسائل التدخل ضد السموم ونقص في اللوجستيك وفي الأمصال المضادة لهذه السموم.