تمكّنت المصالح الأمنية بليساسفة من تفكيك أخطر العصابات الإجرامية التي روعت المنطقة والنواحي طيلة شهور خلت. وكانت العصابة مختصة في سرقة الحقائب اليدوية للنساء والهواتف النقالة عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض والخطف. وتم التوقيف الجماعي، في إطار عملية أمنية شملت إيقاف الجانحين وهم الملقب ب»الخديري»، المسجل خطر وله سوابق في السرقة والضرب بالسلاح الأبيض، والملقب ب»عبيرة»، الذي قام بتقديم نفسه بمساعدة عائلته، والملقب ب»صميكة»، وهو بدوره ذو سوابق في السرقة بالخطف والضرب والجرح. إضافة إلى أسماء أخرى مثل ‘ولد البقرة' و ‘ودينة' و «سونكو» و»قلش» و»ولد حفيظة» الذين اعتقلوا جميعا بتعليمات من النيابة العامة المختصة بتهم الضرب والجرح والتجارة بالمخدرات. يبقى اللافت في هذه الحملة الأمنية، هو قيام هؤلاء الموقوفين المذكورين بتقسيم ليساسفة إلى ثلاثة قطاعات، يختص بكل واحد منها أحد الأسماء المشهورة في عالم الإجرام والجريمة، بحيث اختص الملقب بالخديري، بليساسفة 1 و ليساسفة العليا و الخزامى، في حين هيمن الملقب ب «صميكة» على منطقة ليساسفة 3 بلوك س و د و طريق الجديدة، أما القطاع الثالث فقد كان تحت رحمة الملقب ب»الدكسة» الذي سيطر بدوره على ليساسفة 3 بلوك أوه و النواحي. وتتراوح أعمار الجانحين الموقوفين مابين 17 و 25 سنة، ويقطنون بمنطقة ليساسفة جميعهم، قاموا بعدد كبير من السرقات، التي موجة من الغضب والاستياء في وسط الساكنة، مما عجل بعناصر الدائرة الأمنية بالاستعجال لأجل تجميع المعلومات الكافية، معتمدين في جزء كبير منها على الأوصاف التي ذكرت في محاضر المشتكين و بعد التحقيق و البحث تمكنوا من التوصل الى أغلبية الجناة و تم اعتقالهم تباعا بمساعدة فاعلي المجتمع المدني بمنطقة ليساسفة وعناصر الفرقة المتنقلة و بالتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية. وتم تقديم أغلب أفراد العصابات وآخرهم خلال الأسبوع المُنصَرم إلى الشرطة القضائية لتعميق البحث معهم فيما لا يزال البحث المُكثَّف جاريا لإلقاء القبض على آخرين منهم عصابة الملقب ب»شريحة» الذي يستعمل دراجة نارية من نوع SH و يساعده كل من الملقب ب»روبيو» وعصام و تنشط هاته العصابة بمنطقة الزوبير والحاج فاتح ومنطقة الكليات، ولازالت الأبحاث جارية من أجل اعتقالهم و تجفيف كل منابع الجريمة بليساسفة . تنوعت المناطق التي عرفت حالات الجريمة، حتى باتت جل مناطق ليساسفة نقطا سوداء، من قبيل ليساسفة 3 المسمى بالدرب لكحل وبلوك أوه ، وليساسفة 3 بلوك» س» و» د» و طريق الجديدة ، وليساسفة 1 و ليساسفة العليا و الخزامى ووصولا إلى منطقة الزوبير و الحاج فاتح و منطقة الكليات ، كما دأب أفراد العصابة على استعمال الأسلحة البيضاء في عملياتهم الإجرامية. ومن بين العمليات التي «تبين خطورة هذه العصابات تلك التي تمت في ليساسفة 1 و ليساسفة العليا و الخزامى حيث قام عناصر هذه العصابة بالهجوم على محل تجاري وسرقة ثلاثة نساء رجل مع إصابته بجروح خطيرة دفعة واحدة سقط ميتا بعد إصابته بسكين من الحجم الكبير على مستوى الرأس.