أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة سطات، أول أمس الأحد، عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية سطات بتعميق البحث في حادث إطلاق عون سلطة برتبة شيخ بجماعة أولاد الصغير قيادة أولاد سيدي بنداود بإقليم سطات النار على شقيقه من بندقية صيد. وهو الحادث الذي أصيب على إثره عون السلطة المذكور بجرح بالغ استدعى نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء لتلقي العلاج، وباشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي الاستماع إلى مجموعة من الشهود بالدوار، والذين أكدوا، وفق مصادر «المساء»، أن أمر إطلاق النار كان حادثا عرضيا غير مقصود من طرف عون السلطة على أخيه، وأن لا وجود لخلافات بين الشقيقين، كما استمعت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية سطات مجددا لشقيق عون السلطة الذي غادر المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بعد تلقيه العلاجات الضرورية، والذي صرح بأن الحادث كان غير مقصود، في الوقت الذي أشارت فيه نتائج الخبرة التي قامت بها المصالح التقنية بجهوية الدرك الملكي بسطات بأن الضحية أصيب داخل سيارة شقيقه الشيخ، وذلك بعد العثور على بعض الشظايا بأنحاء بالسيارة، وأضافت المصادر نفسها أن إطلاق النار وقع حينما حاول عون السلطة تغيير البندقية من مكانها ليضعها في الصندوق الخلفي للسيارة دون أن يعلم أن بها رصاصة، والتي أصابت شظاياها شقيقه الذي كان يوجد بالقرب منه داخل السيارة. وتجدر الإشارة إلى أن حادث إطلاق النار وقع الخميس الماضي، حيث أصيب شقيق عون سلطة بشظايا رصاص من بندقية صيد في ملكية أخيه (عون سلطة)، ليتم نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة أولاد الصغير صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، وبالنظر إلى نوعية الإصابة وخطورتها وغياب الأجهزة الضرورية للفحص ومنها جهاز السكانير، قرر الطاقم الطبي توجيه المعني بالأمر إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت الذي باشرت فيه عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بكيسر، موازاة مع ذلك، تحرياتها وأبحاثها في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.