توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمراسلة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تفيد أنه بإمكان الجامعة تسويق المباريات التي يستقبل فيها المنتخب المغربي منافسيه برسم تصفيات كأس العالم روسيا 2018 بطريقته الخاصة، وهو ما يعني أن مباريات المغرب في هذه التصفيات ستنقل أرضيا وفضائيا، وستمنح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وجاء قرار الاتحاد الإفريقي بعد رفض المغرب الطريقة التي يتم بها تدبير ملف بيع حقوق النقل التلفزيوني، وهو الموقف الذي تتقاسمه معه دول أخرى أبرزها جنوب افريقيا التي اقتنت حقوق النقل التلفزيوني ما بين 2009 و2016 بقيمة مالية بلغت 55 مليون دولار، وهو الرقم الذي رأت الحكومة الجنوب إفريقية بأنه كبير جدا، فواجهتها عدة صعوبات ما اضطرها إلى الدخول في مفاوضات انتهت بخفض كلفة حقوق البث إلى 50 مليون دولار. ويعاني أكثر من بلد من صعوبات في تسويق المباريات، ما دفع الاتحاد الكيني والنيجيري إلى اتخاذ قرار عدم اقتناء حقوق بث مباريات المنتخبات الوطنية بسبب ارتفاع تكاليفها، كما أن دولا كبوتسوانا وناميبيا وغانا وزيمبابوي وزامبيا تواجه بدورها العديد من المشاكل من أجل اقتناء هذه الحقوق. ويفرض احتكار بث النقل التلفزيوني للمباريات الدولية للمنتخبات الوطنية من طرف الشركة الفرنسية «فايف سبورت»، دفع حوالي مليون دولار ل«بي إن سبورت» مقابل تمكينه من نقل مباريات المنتخب الوطني، في حين لا تتعدى منحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي يدفعها للجامعة كعائدات متأتية من تسويق المباريات 50 ألف دولار. وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة التقى مؤخرا في الرباط بإدريس عكي، ممثل الشركة الفرنسية «فايف سبورت»، حيث جرى التداول في حقوق البث التلفزيوني. وأثناء هذا اللقاء أوضح فوزي لقجع تبرمه من الشروط المالية التي فرضها احتكار بث النقل التلفزيوني للمباريات الدولية للمنتخبات الوطنية، وتحدث أساسا عن الصعوبات التي تواجه الاتحاد المحلية، وضمنها جامعة كرة القدم لتسويق المباريات، وعن الأرباح التي تجنيها الشركة الفرنسية مقابل الخسائر التي تتكبدها الجامعة لتمكين الجمهور من متابعة مباريات المنتخب. وجدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» منتصف الشهر الماضي الاتفاق الذي يربطه بشركة «سبور فايف»، وهو الاتفاق الذي وقع لأول مرة بين الطرفين مطلع تسعينيات القرن الماضي ويمنحها حق التسويق الإعلامي وتسويق حقوق البطولات الكبرى التي ينظمها «كاف». ويستمر الاتفاق لمدة 12 عاما، حيث يبدأ سنة 2017 ينتهي بنهاية العام 2028. وبهذا الاتفاق ستكون «سبورفايف» -التي تفوت في العادة حقوق البث إلى «بي ان سبورت»-، صاحبة الحق الحصري في تسويق مباريات «كأس الأمم الإفريقية (الغابون 2017 والكاميرون 2019 والكوت ديفوار 2021 وغينيا2023) ومراحلها التمهيدية» و»بطولة أفريقيا للمحليين ومرحلتها التمهيدية» ومباريات دوري أبطال افريقيا» و»كأس الكونفيدرالية الإفريقية»وكأس «السوبر»، وبطولتي افريقيا لأقل من 20 و23 عاما».