التقى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مؤخرا في الرباط بإدريس عكي، ممثل شركة «فايف سبورت»، حيث جرى التداول في حقوق البث التلفزيوني. وأثناء هذا اللقاء أوضح فوزي لقجع تبرمه من الشروط المالية التي فرضها احتكار بث النقل التلفزيوني للمباريات الدولية للمنتخبات الوطنية، وتحدث أساسا عن الصعوبات التي تواجه الاتحاد المحلية، وضمنها جامعة كرة القدم لتسويق المباريات، وعن الأرباح التي تجنيها الشركة الفرنسية مقابل الخسائر التي تتكبدها الجامعة لتمكين الجمهور من متابعة مباريات المنتخب. ويدفع المغرب، كما باقي الدول الإفريقية، حوالي مليون دولار لشركة «سبور فايف» مقابل تمكينه من نقل مباريات المنتخب الوطني، في حين لا تتعدى منحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي يدفعها للجامعة كعائدات متأتية من تسويق المباريات 100 ألف دولار. وإلى ذلك قال فوزي لقجع، إن منح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية حقوق بث مباريات المنتخب الوطني، سيمكن الجامعة من عائدات مالية أفضل، كما سيمكن فئة كبيرة من الجمهور المغربي من متابعة مباريات المنتخب الوطني، عكس الواقع حاليا، حيث لا يتم بث مباريات المنتخب الوطني على المحطات الأرضية. وباتت الكثير من الاتحادات الإفريقية تعاني من صعوبات في تسويق مباريات، ما دفع الاتحاد الكيني والنيجيري إلى اتخاذ قرار عدم اقتناء حقوق بث مباريات المنتخبات الوطنية بسبب ارتفاع تكاليفها، كما أن دولا كبوتسوانا وناميبيا وغانا وزيمبابوي وزامبيا تواجه بدورها العديد من المشاكل من أجل اقتناء هذه الحقوق. أما جنوب إفريقيا التي اقتنت حقوق النقل التلفزيوني ما بين 2009 و2016 بقيمة مالية بلغت 55 مليون دولار، وهو الرقم الذي رأت الحكومة الجنوب إفريقية بأنه كبير جدا، فواجهتها عدة صعوبات ما اضطرها إلى الدخول في مفاوضات مع المجموعة الفرنسية انتهت بخفض كلفة حقوق البث إلى 50 مليون دولار. وجدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» منتصف الشهر الماضي الاتفاق الذي يربطه بشركة «سبور فايف»، وهو الاتفاق الذي وقع لأول مرة بين الطرفين مطلع تسعينيات القرن الماضي ويمنحها حق التسويق الإعلامي وتسويق حقوق البطولات الكبرى التي ينظمها «كاف». ويستمر الاتفاق لمدة 12 عاما، حيث يبدأ سنة 2017 ينتهي بنهاية العام 2028. وبهذا الاتفاق ستكون «سبورفايف» -التي تفوت في العادة حقوق البث إلى «بي ان سبورت»-، صاحبة الحق الحصري في تسويق مباريات «كأس الأمم الإفريقية (الغابون 2017 والكاميرون 2019 والكوت ديفوار 2021 وغينيا2023) ومراحلها التمهيدية» و»بطولة أفريقيا للمحليين ومرحلتها التمهيدية» ومباريات دوري أبطال افريقيا» و»كأس الكونفيدرالية الإفريقية»وكأس «السوبر»، وبطولتي افريقيا لأقل من 20 و23 عاما»، ويعني أيضا أن المغاربة لن يمكنهم متابعة مباريات المنتخبات الوطنية وباقي الفرق المشاركة في المنافسات القارية، على شاشة القنوات غير المشفرة. وتطالب مجموعة «بي إن سبور»، القطرية المالكة لحقوق بث وتسويق مباريات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، التلفزيونات الإفريقية بمليون دولار لبث أي مباراة لمنتخباتها الوطنية أرضيا فقط. ويصل المبلغ إلى 10 مليون دولار في حال نقل جميع مباريات «كان2017».