بات الجمهور المغربي مهددا بعدم متابعة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره ساوتومي من على شاشة التلفزة المغربية، وهي المباراة المقررة بداية شهر شتنبر المقبل عن الجولة الثانية من تصفيات المؤهلة إلى كأس افريقيا للأمم الغابون 2017، التي تمتلك حقوقها مجموعة «سبور فايف» الفرنسية». وكان «كاف» باع حقوق النقل التلفزيوني التي تملكها «كاف» لمجموعة «سبور فايف» الفرنسية، وتشمل تسويق نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنوات 2017 بالغابون و2019 بالكامرون، و2021 بالكوت ديفوار، و2023 بغينيا، ومراحلها التمهيدية، وكأس إفريقيا للمحليين وتصفياتها، ومباريات عصبة الأبطال وكأس «الكاف»، وكأس السوبر، وبطولتي إفريقيا لأقل من 20 و23 عاما. وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التقى مؤخرا في الرباط بإدريس عكي، ممثل الشركة الفرنسية «فايف سبورت»، حيث جرى التداول في حقوق البث التلفزيوني. وأثناء هذا اللقاء أوضح فوزي لقجع تبرمه من الشروط المالية التي فرضها احتكار بث النقل التلفزيوني للمباريات الدولية للمنتخبات الوطنية، وتحدث أساسا عن الصعوبات التي تواجه الاتحاد المحلية، وضمنها جامعة كرة القدم لتسويق المباريات، وعن الأرباح التي تجنيها الشركة الفرنسية مقابل الخسائر التي تتكبدها الجامعة لتمكين الجمهور من متابعة مباريات المنتخب. ويدفع المغرب، كما باقي الدول الإفريقية، حوالي مليون دولار لشركة «سبور فايف» مقابل تمكينه من نقل مباريات المنتخب الوطني، في حين لا تتعدى منحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي يدفعها للجامعة كعائدات متأتية من تسويق المباريات 100 ألف دولار. وجدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» منتصف الشهر الماضي الاتفاق الذي يربطه بشركة «سبور فايف»، وهو الاتفاق الذي وقع لأول مرة بين الطرفين مطلع تسعينيات القرن الماضي ويمنحها حق التسويق الإعلامي وتسويق حقوق البطولات الكبرى التي ينظمها «كاف». ويستمر الاتفاق لمدة 12 عاما، حيث يبدأ سنة 2017 ينتهي بنهاية العام 2028. وبهذا الاتفاق ستكون «سبورفايف» -التي تفوت في العادة حقوق البث إلى «بي ان سبورت»-، صاحبة الحق الحصري في تسويق مباريات «كأس الأمم الإفريقية (الغابون 2017 والكاميرون 2019 والكوت ديفوار 2021 وغينيا2023) ومراحلها التمهيدية» و»بطولة أفريقيا للمحليين ومرحلتها التمهيدية» ومباريات دوري أبطال افريقيا» و»كأس الكونفيدرالية الإفريقية»وكأس «السوبر»، وبطولتي افريقيا لأقل من 20 و23 عاما»، ويعني أيضا أن المغاربة لن يمكنهم متابعة مباريات المنتخبات الوطنية وباقي الفرق المشاركة في المنافسات القارية، على شاشة القنوات غير المشفرة. وتطالب مجموعة «بي إن سبور»، القطرية المالكة لحقوق بث وتسويق مباريات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، التلفزيونات الإفريقية بمليون دولار لبث أي مباراة لمنخباتها الوطنية أرضيا فقط.