لا يهتم الإنسان بصحته إلا بعد أن يكتشف إصابته بمرض ما، وخاصة إذا ما كان هذا المرض خطيرا ولا دواء له حتى الآن، ويكون الوقع أقوى عندما يكون مرض «السيدا» القاتل، وبعد أن يكتشف إصابته بالمرض تبدأ معاناته مع نظرة المجتمع المليئة بالاحتقار والازدراء، ومع بعض قطاعات المجتمع المدني التي تجعل من آلام المرضى وسيلة للاغتناء والتقرب من المسؤولين في السلطة وتحقيق المنافع الذاتية،ولا تنتهي بغلاء الأدوية التي تساعد على المقاومة وتأجيل الموت المحقق، كما أن أغلب المرضى ب«السيدا» في المغرب يعانون من نقص التحسيس بخطورة المرض، ومن غياب الدعم المادي لهم مما يجعل أغلبهم يحمل حقدا على المجتمع قد يترجمه إلى رغبة في الانتقام.